في ذكرى الميلاد المحمدي المجيد
حسن عبدالله الشرفي
ذاتَ حينٍ من الزمان الخرابِ
ومن الموتِ في الكهوف اليبابِ
ومن الأحتفاءِ بالقبر يبدو
عبثيّ الغاياتِ والأسباب
في مكانٍ من الجراح الدوامي
بالحزازات كلَّها والحرابِ
بالقرونِ العجافِ من بعد عيسى
بضلالِ الأصنامِ والأنصابِ
يوم راحت شرائع الغابِ تبنيْ
جاهلَّياتها بعقل الغابِ
وتقول الحياة هذا أوانيْ
في العقول البيضاءِ والألبابِ
في الذي قاله ابن مريم لا ما
قاله كلٌ مشركٍ مرتابِ
في النبيِّ الأمِّيِّ طه,, وطه
كل مجدِ الأخلاقِ والآدابِ
في الرسول الختامِ آتٍ بما في
فطرة الله للهدى والصوابِ
ولمجدِ الانسانِ لم يتلوثْ
بهُلام الأنساب والأحسابِ
وتضيف الحياة والبشر يعلو
وجهها في جبالها والشعاب
يا خلود الخلود في كل زينٍ
من خيار الأرحام والأصلابِ
كُنْ لكل الجمال فيَّ,, وكن ليْ
ولما في مواسمي من رغابِ
أنا مشتاقة إليك,, فهيا
يا رسول الحبيبِ للأحبابِ
ضقت ذرعاً بهذه الأرض لولا
أنت يا عروة اليقينِ اللبابِ
قلت للناس مالكم لم تكونوا
ليْ,, وكنتم للرَّعبِ والإرهابِ؟
للشياطين,, للحجيم,, لما فيْ
غضب الله من شديد العقابِ
يا بني آدم دعوا ليْ خياريِ
معكم,, ثم فكروا في المئابِ
أنا أُمَّ الوجود فيكم فكونوا
فيْ الخيار البديعِ من أصحابيْ
يا بني آدم,, ومنكم سؤاليْ
كيف أشقى بكم,, ومنكم جوابيْ
ثم قالت يا صاحب الشأنِ هذا
أنت في كل فقرة من خطابي
أنا مشتاقةٌ إليك,, وهذيْ
صلواتي وفي دمي محرابيْ
وكما تنجلي الدياجير لاحتْ
ضحوات فواحة الأطيابِ
ويناديْ من السماءِ منادٍ
فتصيخ الذرىِ وتصغي الروابيْ
ثم ماذا عن مكة,, ثم ماذا
عن قريش،, ماذا عن الأحزاب؟
يا صليل اليسوف هيا,, وهيا
يا أشد النفاقِ في الأعرابِ
ولأن الهدى هدى الله جاءت
بالفتوحات محكماتُ الكتابِ
في جديد السماء والأرض شأنٌ
قدسيَّ الأسماء والألقابِ
اليتيم الفقير والوحي ماذا
عنهما في المشَافَهاتِ العجاب؟
ومع ” القريتين ” كل عظيمٍ
في الحضور المشهودِ أو في الغيابِ
أين جبريل منهما،، وتنادت
للتحديْ ثقافة الأربابِ
ساحرٌ،، شاعر ،، وما خجلوا
في نعته بعد ذاك بالكذّابِ
وكما تزحف المجرات وافى
معها الصدق ثاقباً كالشهاب
يادروب اليتيم ها أنت أدرى
بالغرانيق الغلف في كل بابِ
وسعيها خطى،،، وقولي لكسرى
جاءك السيل واسع الجلبابِ
البهاليل قادمون،، وفيهم
للمبادينِ كل فحل الجناب
لا ذوات الرايات منهم ولا ما
يتمناه كل رخوالثيابِ
***
الزمان استدار في كل أفقٍ
طاهر الماء طاهر الأكوابِ
وبكل البقاع رجع أذانٍ
يثربيّ النخيل والأعنابِ
ضحوان الأنصار في منكبيه
وبعينه شامخات القبابِ
عندها ” ابن الجموح عمرو” وفيها
كل سعد اللدّات والأتراب
وبها كل أقنف الأنف آتٍ
من خياشيم العاديات العراب
يتهجى الصهيل وهو جنينٌ
في بطون المطهمات الكعاب
****
يازمان الانصار عد باللواتي
كنّ مجد الشيوخِ عزم الشبابِ
بالسرايا يقودها كل ندب
قادسي السلاح والانتساب
يازمان الانصار ما بعد طه
من مليح أحطّهُ في حسابيْ
الطواغيت صيروها ظلاماً
وضلالاً مُكشّر الأنيابِ
أنجدت في قرونها وقواها
شهوات الغزاة والأغراب
وغداً دينها حماراً يربي
في المزادات كلها من يربي
طفح الكيل بالمنابرحتى
قيل ماذا يقول ” شيخ الذباب”
****
يا زمان الأنصار عد علّ ضوءاً
يتراءاى بآخر السرداب
سألتني عواصم العهر ماذا
بعد هذا في خيمة اللبلابِ؟
قلت هاأنت تعلمين ” وعندي
كلمات للفأس والحطاب
من حمى بيته بِلِصً دخيلٍ
سامه بالهوان سوء العذاب
وعلى قاربي التوابيت مثلي
أن يلاهي جدرانها بالعتاب
عنده بومةً وقَصرٌ مشيد
وسقوف مفروشة للغراب
ولكل وزارة ووزير
وسفير مقوض الأطناب
لا تصدق مدافع القتل إلا
حين تدعو علاك للاغتصابِ
بعدها كن سواك حياً وميتاً
في مراسيم الحب والإعجابِ
***
قال لي صاحب السعادة يوماً
أي فرقٍ بين الغبا والتغابي ؟
قلت كن من كليهما ثم حاول
أن تدس النعاج بين الذئابي !
ثم حاول أن لا يرك “كليب”
من جنود الغبي والمتغابي
وتحسس ظهر ابن عمك يبدو
أحدب الإنحناءِ والإنتصاب
***
ومضى صاحب السعادة يرنو
بعيون ملغومة الأهدابِ
قلت لا تنفجر إلى أن تراها
في شياطينها بعين العقابِ
عندك الفرصة الرخيصةٌ لاحت
بذراع القرصان والنصاب
وأراني بأنه ليس منهم
في خطوط الراحات أو في الخضاب
***
وسلكنا غير الطريق ليبدو
غير عبس وغير سعد الرباب
ماسكرنا ولا صحونا,, وكنا
عينات رديئة في الشرابِ
لم تكن هذه الحروف سوانا
في العناقيد البورِ أو في الخوابيْ
قلت ياصاحب السعادة ماذا
عنك في الانقسام والانقلاب؟
قال يكفي بأنني ورفاقي
قد نسينا “قواعد الأعراب”
عندنا في البلاد ” سهل” ولكن
لم يعد نحوة قع ” الخطاب”
جاء من بزنا جميعا بلحنٍ
دائري الايقاع والإطرابِ
حسبي الله قلت من عبقريَ
يَتَدَاوَى بالْبَنج والزرياب
***
ذات حينِ أعود ياذات حينِ
لك،،، للنهر واجمَ لأنسابِ
قد سمعنا وقد أطعنا فكنا
نحن في الابتعادِ ووالاقترابِ
هي فوضى طباعنا خلقتنا
هكذا للأ حقادِ والاحترابِ
للنواميس الباليات وفيها
كل قبح الذيولِ والأذناب
***
ما تسمي سوء المصير المدوي؟
قل أسميه بعض ما في جرابي
الثعابين كلها فيها تدري
كيف جاءت أنيابها بالعابِ
قل أسميه موكبا من جمالٍ
ونياقٍ تمشي على الأعقاب
قل أسمه حقل نفطٍ رخيصٍ
مستباحِ الإنتاجِ والأنجاب
وأسمه دميةً ذات شأن
في قصور العراة والعزاب
وأسميه كل تلك الأسامي
في قواميس الأحجيات الصعابِ
***
قل سوى ما تقول ثم دعاني
لعشاءٍ في خيمة ” ابن الحباب”
واتفقنا إلى مساءٍ لذيذٍ
من ” حنيذٍ وسلتةٍ وكباب”
وبصنعاء جوع فأرٍ كسيح
واهنَ العظمِ متعب الأعصاب
وتركنا ما بين قوسين حتى
لا يرانا المنشار في الأخشابِ
ثم قلنا لذات حين سنأتي
وسيأتي بناعراض الهضابِ
وهتفنا بصاحبِ الشأنِ هذا
موسم من هوادجٍ وضباب
***
هل رأت هذه الحروف حظاها
بين شوك الصَّرصَارِ والسنجابِ؟
ربما عرجت قليلاً على ما
ليس يعني غيري وغير اكتئابيْ
قد مددنا رقابنا وانتظرنا
كيف تأتي بنالضرب الرقاب
آحِ منها دنيا يظل قفاها
تحت رجلِ العيلوِم والعرابِ
كم حلمنا أن لا تكون مزاداً
بابوي الحانات والأنخاب
***
سيد الكائنات ما في ” مسبي”
وجرادي إلا أنا في مصابيْ
ومصابيْ أني أرى الأرض حبلى
بنعوشِ المغلوبِ والغلابِ
حينها لا يكون إلا الذين في
خاطر الطيش والطموحِ السياب
سيد الكائنات ما في حروفي
غير بوح المروع الهياب.
صنعاء – في 30/ 1/ 2013م