الحوار المرتجى ..إلى أين؟!

الحوار الهادئ المسؤول بلسم للقلوب المتضاغنة , وهو كذلك رداء للأجساد العارية من المودة والأخوة. هذا فضلاً عن كونه محطة صفاء وتنقية للأفئدة التي ران عليها الحد والأحقاد وتأليه الذات فهو الفرصة لكل الأطراف في ساعة صفاء لدراسة الواقع المحلي ففي ظل العدوان والمواجهات المسلحة والدامية في كذا محافظة وسبل الخروج الآمن من تلكم الأزمة الضارية بوقف العدوان الناجز والاشتباكات البيئية المحلية والإذعان لحلول سياسية “يمنية –يمنية” تكون عند مستوى المسؤولية ومرضية لكافة شرائح المجتمع اليمني بما يلبي التطلعات والطموح المجتمعي من الحوار المرتجى.
فلا ندري إلى أين سيقودنا هذا الحوار المرتجى الذي تعلق عليه الفئات الشعبية الآمال العراض في إيقاف العدوان الوحشي البربري الهمجي الغاشم، فحبذا أن يقودنا هذا الحوار المرتجى إلى متاهات متفرقة تشعل نيران حب الانتقام والدوس على مصالح الشعب وخياراته في العيش الهادئ والآمن , فلنترفع عن الصغائر ونضمن سلامة القلوب والأفئدة من الصغائر والأحقاد والحسد ولنضع أول أقدامنا في طريق المليون ميل الذي يبدأ بخطوة وهي الحوار.
إن أبناء اليمن الأشاوس الموحد الواحد ومن مختلف ألوان الطيف السياسي قد شبوا عن طوق التخاذل والارتهان لظنون وتقولات ما أنزل الله بها من سلطان , فالشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يأمل أن يقودنا الحوار المرتجى إلى آفاق رحبة من الاستقرار والإنصاف ليعود الحق إلى نصابه فيكفي أن العدوان الأغشم طيلة تسعة أشهر قد أصر إلا أن يوحدنا ليجمعنا بعد انقسام وتشظٍ وتشرذم حول ضرورة التعافي والتشافي من مرض الـ”أنا” ليبقى اليمن موحداً ويجمعنا من جديد تحت راية واحدة هي مواجهة العدوان ورد الصاع صاعين. إلا أن استجابة جميع الأطراف السياسية للحوار دون اشتراطات بشارة إن شاء الله سبحانه وتعالى على إمكانية وقف العدوان ورفع الحصار حيث لا يجب أن يعقد هذا الحوار وينتهي دون أن نحقق غاياتنا وأهدافنا العظيمة والسامية منه تحقيقاً للعدل والسلام وحسن الجوار وفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات الدولية وتمتين أواصر العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء ومن نصر إلى نصر ومن صمود إلى صمود وإلى لقاء يتجدد بكم والله المستعان على ما يصفون.

قد يعجبك ايضا