المكلا/أحمد بن زاهر –
.. في 21 فبراير 2102م نجحت إرادة الشعب اليمني باختيار وانتخاب المناضل عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية بطريقة ديمقراطية غير مسبوقة لتبدأ اليمن عهدا جديدا خاليا من التسلط والانفراد بالثروة والقرار.
وبهذه المناسبة أجرت (الثورة) الاستطلاع التالي مع عدد من أبناء محافظة حضرموت الذين تحدثوا عن جملة من الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال عام من عهد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهاكم الحصيلة:
ü في البداية تحدث الأخ أحمد سعد التميمي عن مرور عام من انتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية قائلا:
– لا ريب أن مسيرة البناء والتنمية قد أصابتها بعض الشوائب حتى تمت التسوية السياسية في البلاد وانتخاب الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي في 12 فبراير من العام المنصرم رئيسا للجمهورية ولم تكن الطريق أمامه سهلة ولا مفروشة بالورود بل كانت هناك الكثير من العقبات والصعاب التي تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة ولكن الرئيس هادي استطاع بكل ما أوتي من حلم وفكر أن يخرج البلاد من الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وأن يضع النقاط على الحروف في وقت قصير مليء بما هو جدير بالإشارة.
وأضاف: كما أنه لا يستطيع أي إنسان عاقل أن ينكر أن الرئيس عبدربه منصور هادي جاء إلى السلطة وتحديدا إلى كرسي الرئاسة في زمن غاية في الصعوبة زمن كان فيه اليمن على شفا حفرة من الانهيار ويلج بقضايا ومشكلات معقدة وبأطراف تسعى لعزلة البلاد وخلق الفتنة والصراعات والاغتيالات بالتفجير بالموتور سيكلات وكان وضع اليمن مأساويا ولولا حكمة المناضل عبدربه منصور هادي وصبره وسعة أفقه لما استطعنا حلحلة هذه العقبات الواحدة تلو الأخرى والقضاء عليها تارة تلو أخرى واستطيع أن أجزم القول لقد استطاع هادي في وقت قصير أن يحقق الكثير من الإنجازات والتحولات الكبرى .
حماية الوطن من التشظي
ü من جانبه تحدث الأخ رشيد باصديق قائلا:
– تحل علينا الذكرى الأولى لانتخاب فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية في 12 فبراير من العام المنصرم بعد أن تجاوز الوطن أصعب المراحل التي عاشها وخلال عام من رئاسة الرئيس هادي في 12 فبراير مضى اليمنيون في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية المزمنة والتي يكون بها الطريق الآمن للخروج من المأزق السياسي وبها أيضا جاء الحل الإقليمي والأممي لحلحلة كل الأمور العالقة وهي الوثيقة الدولية المهمة التي انتشلت الوضع المتردي والمعبر الوحيد إلى بر الأمان والتي جاءت لتضع كل الأطراف على كلمة سواء من أجل سلامة هذا الوطن وحمايته من التشظي والانهيار ووضع حلُ جذري للحيلولة دون الوقوع في براثن الفتن والتمزق والحروب الأهلية التي لاسمح الله إن وقعت ستأكل الأخضر واليابس ولن يكون هناك متسع من الوقت حتى ندرك أننا وقعنا في مستنقع عميق إذا تبعنا أهواءنا واطعنا تهورنا وسنغرق في هوة سحيقة ومظلمة ولهذا كان من الحكمة اليمنية أن يذعن كل العقلاء والشرفاء من الخيرين من أبناء الوطن لصوت الحق ونداء الواجب والرجوع إلى الدول الشقيقة والصديقة ومجلس الأمن الدولي لدعم العملية الانتقالية والتسوية خصوصا بعد التوقيع على المبادرة الخليجية من جميع الأطراف والأحزاب السياسية في الساحة اليمنية.
تحقيق أهداف الثورة
ü وقال: إن الأزمة الطاحنة التي خلفت وراءها تبعات سيئة على الجميع ألقت بظلالها سلبا على الحياة العامة للمواطن العادي في كافة الأصعدة وقد أدركنا جميعا أن تغليب العقل والحوار هو السبيل الأمثل والذي لن نحيد عنه حتى نحقن دماءنا الغالية والزكية ونعطي المجال الأوسع للأشقاء والاصدقاء للاستمرار في الوقوف إلى جانب اليمن حتى يتخطى هذه المرحلة الحاسمة والصعبة بكل المقاييس وفي 12 فبراير من العام الماضي صوت الملايين من اليمنيين لانتخاب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية لتأتي نتائج الاقتراع بنسب عالية فاقت كل توقعات المراقبين المحليين والدوليين ليكون رئيسا منتخبا لليمن وبالإجماع في مرحلة من أشد المراحل التي تمر بها البلاد وبانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي بدأت اليمن تضع الخطوات الحقيقية في طريق الأمن والأمان والسير بخطوات منتظمة في تنفيذ المبادرة التي تقضي بأن يقود الرئيس المنتخب الفترة الانتقالية وبه بدأ اليمن عهداٍ جديداٍ من التغيير وتحقيق أهداف الثورة الشبابية اليمنية والحياة الكريمة وتحقيق العدل والمساواة وقد كانت بصمات الرئيس عبدربه منصور هادي خلال سنة كاملة واضحة للعيان من خلال قراراته الحكيمة والمهمة والمفصلية كهيكلة الجيش وتعيين قادة الألوية وتعيين محافظين جدد في معظم المحافظات ووكلاء محافظات ومدراء عموم مديريات وكانت لهذه السنة ثمارها اليانعة وبشائرها الطيبة التي تلقتها الجماهير بالترحاب والقبول ومبشرة بالخير الواعد للمضي لما يصبو إليه السواد الأعظم من الشعب.
تعيين الكفاءات
ü وأضاف باصديق: ومن بشائر الذكرى الأولى لتولي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم بدأت الأمور بالاستقرار وبدأت الأوضاع الأمنية تستقر خصوصا بعدما شهدنا جميعاٍ القرارات الرئاسية المفصلية في تعيين القيادات وتعيين الكفاءات وانهاء انقسام الجيش وترتيب مصفوفة الداخلية والأمن لتستقر كثيرا ومن المعلوم أن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة وحتى نشهد جميعا الاستقرار في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادي وتحسن الجانب السياحي فإن القيادة السياسية جعلت ذلك من الأولويات والأهمية المطلقة اصطفاف المجتمع بأسره وراء قيادته السياسية الحكيمة فاليد الواحدة لا تصفق لذا يجب علينا أن ندرك أنه محتم علينا أن نبصر مستقبلنا بالأمن والتفاؤل وأن نعي حجم التحديات والصعوبات في الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد فلهذا كان للجتمع الدولي نظرته الواعية تجاه اليمن والوقوف مع رئيسه المنتخب عبدربه منصور هادي حتى تستكمل جميع بنود المبادرة الخليجية ولتسهيل جميع المسارات الكفيلة بتحقيق التسوية والتي ستحقق بلا شك للشعب طموحاته وتطلعاته نحو العيش بأمن وآمان واستقرار وتوفير كل الإمكانيات وتهيئة المناخات اللازمة حتى يتسنى للأخ الرئيس أن يمضي بنا قدما نحو الاستقرار الناجز الشامل وتوفير حياة كريمة ومستقبل واعد بالرخاء لكل اليمنيين في عهد حكمه الرشيد.
تدارك المخاطر
ü الأخ عبدالقادر صالح المرفدي تحدث عام الإنجازات التي تحققت خلال عام من رئاسة الأخ عبدربه منصور هادي بالقول:
– بالنسبة للحديث عن إنجازات فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال فترة الأزمة وإلى وقتنا الحالي لن يكون وافيا في هذه العجالة كون ما تحقق من الإنجازات كان يعد من المستحيلات وهذه الحقيقة لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد وفي ظل اطلاق النار في صنعاء بين المتخاصمين الذين تقاسموا صنعاء وقطع الطرق بين الشوارع والمحافظات وانعدام وسائل الحياة كالمشتقات النفطية والكهرباء والأزمة مستفحلة إلى أبلغ حدودها لم يكن أحد يتوقع أن اليمن ستتجاوز ما أصابها وستعود الحياة تدب في أوصالها بعد أن كادت تفقدها وحينها طلب فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إرسال الرسائل التي حملهم إياها لرؤساء الدول الخمس شرح فيها الوضع الصعب والمعقد في اليمن ونبههم إلى أن اليمن في طريقه إلى الحرب الأهلية وربما تنشب اشتعالات وحرائق في كل مكان ومن المهم أن يتدارك المجتمع الدولي هذه المخاطر بالعمل السريع على إيجاد المخارج العملية من تلك الأزمة حتى لاتصبح المنطقة بأكملها بؤرة للصراعات ومكانا ملائما للإرهاب والإرهابيين الذين سيجدون مكانهم الملائم لبث شرورهم الإرهابية القاتلة إلى مختلف الأماكن والدول وقد نجح فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في إقناع المجتمع الدولي بالتجاوب معة وبسرعة باهرة على المستوى الإقليمي والدولي ما أدى إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي كانت المخرج الملائم والمشرف والتوافقي للجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وهي المبادرة التي استغرق إعدادها نحو خمسة أشهر وقد بذلت جهود كبيرة واستثنائية اشتركت فيها الخبرات القانونية من أجل التوصل إلى مسوغ قانوني مقبول وناجح وقريب وملامس للواقع.
الدور الاستثنائي للرئيس هادي
ü وأضاف المرفدي: لقد عمل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي جمال بن عمر على إنجاح المسعى السلمي والتوافقي وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته مع مراعاة الواقع المرير والتعقيدات الماثلة أمامه وان المجتمع الدولي يعبر عن تقديره البالغ للدور الاستثنائي الذي اضطلع به الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي والقدرة الاستثنائية التي تحلى ويتحلى بها في طريق حلحلة الأزمة التي كانت مستفحلة إلى أبعد الحدود.
كما لمسنا نحن المواطنين العديد من الانجازات التي نراها على أرض الواقع على طريق تنفيذ التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2014-2051 وتأكيد المجتمع الدولي من أول وهلة على إنقاذ اليمن من الانزلاق إلى الحرب والانقسام والتشظي وانه سيعمل كل ما في وسعه من أجل إنجاح الحوار الوطني الشامل الذي يمثل المتغير الأساس نحو بناء المستقبل الجديد وهذا التأكيد يعتبر انجازاٍ يضاف إلى انجازات فخامة رئيس الجمهورية وتقدير المجتمع الدولي له ومساندته.
عام مضى بحلوه ومره على كافة الأصعدة ونحن الآن على مشارف بداية العام الثاني من انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن بعد أن رمى بالمخاوف خلف ظهره وبعد أن أنقذ الوطن من الوضع المتأجج والصراعات المختلفة وخطا خطوات بخطوات كبيرة في بناء دولة اليمن الجديدة ابتداء بحرية الكلمة والديمقراطية ومرورا بالقضاء على عناصر القاعدة في أبين وشبوة ومارب وتوفير الخدمات الضرورية وإنهاء حالة انقسام الجيش الأمن وهذا في حد ذاته كفيل بالوصول باليمن إلى بر الأمان وإلى العدالة الاجتماعية والمستقبل المشرق خاصة إذا ما نظرنا إلى ما تحقق للوطن من إنجازات عديدة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز العام الواحد.
طموحات المرحلة القادمة
وتحدث الدكتور عبدالله علي الخلاقي – استاذ الادارة المشارك بجامعة حضرموت قائلا: عام كامل مر على انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية لفترة انتقالية تهيئ الأجواء الصحية لانتخابات برلمانية ورئاسية تنهي بالكامل ما علق بالفترة الماضية وتؤسس لنظام سياسي جديد قائم على اساس التداول السلمي للسلطة واشتراك كافة فئات الشعب في السلطة وأن تعطي لمناطق الجمهورية حق ادارة شؤونها الداخلية بما يحقق طموحات المرحلة القادمة.
لقد استطاع الرئىس هادي خلال العام الأول من عهده خلق الاستقرار الأمني والقضاء على القاعدة في أبين وإعاد الاعتبار للأجهزة الأمنية بعدما انهار هذا الجهاز وكاد أفراده أن يكونوا في حاجة إلى الحماية بدلا من القيام بواجباتهم الأمنية كما بدأ رئاسته بالتحركات الجادة في توفير الاحتياجات الضرورية والخدمات الأساسية للشعب من خلال إجراء الاتصال بالدول الراعية والداعمة لليمن وتنسيق العلاقة مع الجهات المانحة في المجال الانمائي.
إن الجهود المبذولة في إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة الأسباب التي أدت إليها كانت من أصعب المهام التي تقف أمام الرئيس غير أن الخطوات المتخذة في سبيل هيكلة الجيش والإجراءات التي سبقتها والتي قامت بها اللجنة الأمنية ساعدت في التسريع بالهيكلة ورغم الصعوبات فإن الخطوات المتخذة تؤشر إلى العزم والاستمرار في إجراءات الهيكلة مهما كانت هذه الصعوبات والعراقيل وما تحقق يعتبر الاساس الذي سيقوم عليه الجيش اليمني الجديد القائم على معايير احترافية مهنية ويكون الجيش الحارس الأمين على أمن وتراب الوطن.
إن المهمة التي تقف أمامنا اليوم والمطلوب انجازها هي مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يستدعي من كافة الفعاليات الشبابية التي أسهمت بشكل كبير في مسيرة التغيير وهم السبب الحقيقي تحريك المشاريع الكبيرة وتحريك المياه الراكدة في حياة الشعب اليمني عليها ان تكون أكثر تجاوبا في إنجاز هذه المهمة كما أن على الحراك الجنوبي والحوثيين أن يعملوا على عن المشاكل الداخلية أولا والانتقال سريعا للانخراط وبشكل جاد في حل المشاكل الوطنية بغض النظر إلى المعاناة التي لاقتها المحافظات الجنوبية أو حروب صعدة عليها أن تؤسس لنظام سياسي جديد من خلال صياغة دستور جديد يضمن للجميع حقوقاٍ متساوية ويعيد الاعتبار للمواطن والوطن.
قيادة وطنية
وقال الخلاقي: إن الفساد الاداري الذي عانت منه اليمن خلال الفترة الماضية هو السبب الحقيقي في تفشي الأمراض والسلوكيات غير السوية في صفوف عدد من القيادات العليا والمدراء في المحافظات والمديريات مما فاقم المشكلات وما تشهده من إضرابات ومطالبات حقوقية هي بسبب هذه العناصر السيئة التي تولت المناصب الادارية عن طريق المحسوبية وبالتالي فإن اصلاح القضاء والخدمة المدنية والإدارة المحلية واحدة من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها وهذا يتطلب منا جميعا أن نقف صفا واحدا أمام هذه الصعوبات خاصة وأن هنالك قيادة وطنية للبلاد لا تالوا جهدا في معالجة أوضاع الوطن وما تلك الإجراءات الشجاعة التي اتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي في مختلف المجالات إلا تأكيدا على إصراره في الوصول باليمن إلى بر الأمان وقد استطعنا أن نحدد الموعد لعقد الحوار الوطني كما ان التشجيع الاقليمي والدولي والدعم المقدم يجب أن يستغل استغلالا جيدا لمصلحة اليمن وهي فرصة لن تتكرر علينا أن نضع أيدينا في يد الرئيس هادي لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والانطلاق نحو آفاق المستقبل.