كتب / مطهر هزبر – فهيم القدسي –
ناقش اللقاء الموسع الذي عقد الأسبوع المنصرم بصنعاء برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول وضم ممثلي عدد من الجمعيات والجهات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.
التوصيات التي خرجت بها ورشة العمل الخاصة بالحقوق التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية التي انعقدت بصنعاء في شهر أكتوبر الماضي والتي نظمها المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات وبدعم المجلس الثقافي البريطاني.
واستعرض اللقاء الذي حضره عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم بالاضافة إلى الأخوة / حسن اسماعيل رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة والدكتور
أحمد محمد عتيق والأخت أوسان العبسي مسؤولة إدارة الدمج بجمعية الأمان لرعاية الكفيفات والأخ/ حمود السوادي الأمين العام لجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين¡ تلك التوصيات¡ والتي أشارت إلى أهمية توفير مطبعة خاصة لطباعة المناهج بطريقة برايل للمكفوفين وتدريب وتأهيل الكوادر المدرسية على التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة¡ إلى جانب توفير الوسائل التعليمية المساعدة على أداء الامتحانات باستقلالية وتوفير لجان متخصصة من المدرسين لتصحيح الامتحانات بطريقة برايل وإيجاد مراكز خاصة للشهادتين الأساسية والثانوية.
كما أكد اللقاء على أهمية توفير الأدوات اللازمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية والتربوية ..
وفي ختام اللقاء أكد وزير التربية والتعليم على أهمية وضع خارطة طريق مستقبلية تعمل على دمج كل فئات الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية والتربوية بما يمكنهم من امتلاك المعارف والمهارات والقيم التي يتم تحديدها من خلال تشكيل لجنة تسيير من الوزارة وممثلين عن الجمعيات الفاعلة في إطار الاهتمام بهذه الشريحة .
( خطة متكاملة )
هذا وقد تم خلال الاجتماع تسليم معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول نسخة من الخطة المقترحة الموجهة للجهات المختصة في ميدان التعليم ورعاية ذوي الإعاقة البصرية كي تتلافى الجهات المختصة المشكلات والصعوبات في عملها طوال العام الدراسي وحتى إجراء آخر امتحان في السنة الدراسية.
وأوضح الأخ / حسن اسماعيل رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة أن الخطة التي هي بلورة لمخرجات ورشة العمل الخاصة بالحقوق التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية اشتملت على عدد من المحاور تمثلت أبرزها في:-
أولا◌ٍ : في مجال الوعي :
حيث يعاني ذوي الإعاقة البصرية من عدم الوعي بأهمية تعليمهم من قبل : الأسرة ـ المجتمع العام ـ العاملين في سلك التعليم العام ـ الجهات الإشرافية على العملية التعليمية.
ثانيا◌ٍ : القصور في الأداء:
من قبل المؤسسات الرسمية المباشرة للعمل في ميدان دمج ذوي الإعاقة البصرية في مدارس التعليم العام.
ثالثا◌ٍ: عدم توفر المستلزمات المدرسية التعليمية الخاصة بذوي الإعاقة البصرية في المدارس . رابعا◌ٍ: غياب الأنشطة المدرسية المساعدة على دمج ذوي الإعاقة البصرية مع أقرانهم من المبصرين في مدارس التعليم العام.
خامسا◌ٍ: وجود تشريعات غير مطبقة على الواقع. ـ والخطة هنا تهدف إلى إيصال الحقوق الكاملة في الجانب التعليمي وغيره لذوي الإعاقة البصرية .
وأضاف الأخ / حسن إسماعيل أن الأشخاص ذوي الإعاقة يؤملون الكثير في معالي وزير التربية والتعليم لترجمة هذه الخطة والتوصيات لتكون ملامسة لأرض الواقع والتقليل من المعاناة والصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية خاصة وذوي الإعاقة بشكل عام .