إطالة أمد الحرب ونقاط القوة!

عامر الفائق

تشكل إطالة أمد العدوان والحرب بين اليمن والسعودية ورقة ضغط ونقطة قوة ضد مملكة العدوان ..لأن التعاون السعودي الامريكي يفشل مع اطالة امد ( الحرب)..
وكلما استمر التعامل مع اليمن بهذه الغطرسة والتعالي والتكبر فإن تعامل اليمن مع السعودية كعدو سيحشد الكثير من التأثيرات والتداعيات على المملكة .. وطالما استمر العدوان فستستمر الهزائم التي تستطيع اليمن إلحاقها بالسعودية وبالمصالح الامريكية والغربية .. ولطالما فضلت السعودية استخدام هذا الخيار فإن مواصلتها له سيعزز الامكانات اليمنية للتعاون مع أطراف أخرى في المجتمع الدولي تملك اليمن العديد من نقاط القوة لذلك ينبغي علينا معرفتها واستغلالها .. فا لقوة البشرية التي ترفد الجيش واللجان ا لشعبية تفوق القوة البشرية للجيش السعودي برغم تفوق التسليح السعودي..
وقبل ذلك كله فالوحدة اليمنية هي الأخرى نقطة قوة وقد وضعت حدا للصراع بين شمال اليمن وجنوبه وأصبح اليمن كتلة واحدة في مواجهة التهديدات الخارجية حتى مع وجود (احتلال) لبعض المحافظات الجنوبية حالياً..
كما أن العدوان السعودي أحيا المطالبات باستعادة الأراضي التي تسيطر عليها السعودية كون العدوان قد ألغي الاتفاقيات السابقة حولها وأيضاً مازال باب المندب ممرا دوليا وشريانا يمد العالم بالنفط والسلع والبضائع وهذه نقطة قوة . وبرغم توقف كل المساعدات والمعونات الغربية فلازال اليمنيون صامدون أمام هذا العدوان يدافعون عن أرضهم .
ومن عوامل القوة أيضاً هو اكتشاف النفط وتصدير الغاز, ووجود مخزون نفطي وغازي كبير بالإضافة إلى مشاعر الانتماء الوطني القوية من قبل الشعب اليمني بأجمعه بما في ذلك أبناء القبائل اليمنية ..
كما أن خطوات اليمن والتي قطعتها نحو الديمقراطية تتجاوز الواقع السعودي بمراحل من المشاركة في السلطة بالمملكة أوتقاسم الثروة .. أما عن الإعلام الموالي للسعودية فلن يستطيع الصمود أمام حقائق أهداف العدوان التي تتوالى انكشافاتها أمام الرأي العام العربي والإسلامي والدولي..
آن تبرير التدخل والعدوان على أنه لاستعادة الشرعية بدأ بالتلاشي والزوال .., وأن قوى المعارضة داخل البيت السعودي تكبر يوميا وستتوسع لتشمل الرأي العام السعودي ..
ختاما, فإن كل النقاط التي أوردناها هي أساس قوتنا وهي تلك التي ستجعل نصر اليمنيين قريباً إن شاء الله .