تشغيل المرافق الصحية يتوقف على توفير الديزل

أمين قاسم الجرموزي
■ قالت وزارة الصحة والسكان: إن اليمن خسر قوة تشغيلية لأكثر من (320) مرفقاً صحياً ما بين مستوصف ومركز صحي ومستشفى ووحدة صحية نظرا لتعرضها للتدمير في عموم محافظات الجمهورية جراء العدوان السعودي على بلادنا فيما أشارت إلى أن الحصار الاقتصادي لليمن زاد الطين بلة وجعل الوضع كارثياً وأن هناك انهياراً شبه تام للمنظومة الصحية بشكل عام .
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور تميم الشامي أن مستشفيات الجمهورية قد تتوقف عن العمل في أي وقت وذلك إذا لم يتم توفير مادة الديزل للمستشفيات والمرافق الصحية كما حصل بقصف العدوان مصنع الأكسجين بصنعاء ما تسبب في انعدام شبه تام للأكسجين في المحافظات وفي صنعاء العاصمة، وبالتالي توقف أعمال أغلب غرف العنايات المركزة بالمستشفيات , مشيراً إلى أن عدم إمداد المستشفيات بمادة الديزل التي تعمل بها في ظل انقطاع التيار الكهرباء منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن سيؤدي إلى كارثة إنسانية وتفاقم حالات المرضى والجرحى أكثر سوءاً , مؤكداً أن هذا ما سعى إليه العدوان في إيقاف الجانب الصحي ودهورته كونه العامل الرئيسي في إنقاذ الأرواح ومعالجة الجرحى جراء ضربات العدوان الغاشم على المدنيين والأطفال والنساء .
وفي إطار الدعوة للخارج بالتحرك ناشد الدكتور الشامي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بالمجال الصحي والإغاثة الإنسانية سرعة التدخل لإيقاف العدوان السعودي الغاشم المتواصل وفك الحصار المستمر الذي يفرضه تحالف العدوان والسماح للبواخر والسفن المحملة بالمشقات النفطية والأدوية بالدخول لليمن قبل حدوث كارثة إنسانية كبيرة في اليمن والتي ستنعكس مباشرة على دول الإقليم والعالم بشكل عام لما تمتلكه اليمن من موقع استراتيجي مطل على المياه الإقليمية ومضيق باب المندب الذي يمثل بوابة رئيسية للتجارة الدولية الآسيوية والأمريكية والأفريقية والأوروبية .
مساعدات وجهود
من جانب آخر تؤكد باستمرار منظمة أطباء بلا حدود في اليمن أنه تمت إعاقة مقدرة النظام الصحي في اليمن على الاستجابة للمتطلبات الصحية الروتينية والطارئة وأن عدداً غير معلوم من المرضى لم يستطع تلقي العلاج.
موضحة في بيان سابق لها أن القطاع الصحي في اليمن حرج نظراً لافتقاره لأبسط خدمات الرعاية الصحية حيث يعاني بشكل هائل من الوضع الحالي من ناحية الوقود والأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها من المستوردات التي تحتجز على الموانئ اليمنية ولم يسمح بدخولها للبلاد .
وفي نفس السياق أعلنت المنظمة الشهر الماضي أنها استقبلت منذ بداية العدوان ما يقارب تسعة آلاف و95 جريحاَ وأجرت أربعة آلاف و303 عمليات جراحية وكذا 55 ألفاً و 577 مريضا استقبلتهم في غرف الطوارئ .

قد يعجبك ايضا