القاعدة تعرض فيلما وثائقياً عبر شاشات عملاقة في 3 مدن بحضرموت

الثورة/ خاص
عرض تنظيم القاعدة مساء أمس الخميس بالمكلا فيلماً وثائقياً من إعداده في مختلف الميادين العامة والشوارع الرئيسية في ثلاث من كبرى مدن ومديريات ساحل حضرموت التي يفرض التنظيم الإرهابي سيطرته عليه منذ مطلع إبريل الماضي.
وشُوهد  العشرات من مُسلحي ومناصري القاعدة وهم يوزعون مُلصقات دعائية ترويجية للفيلم الوثائقي الذي يحمل أسم ” حراس الشريعة” من إنتاج مؤسسة الملاحم التابعة للتنظيم.
وقالت مصادر مقربة من القاعدة بالمكلا لـ”الثورة”: إن الفيلم تم عرضه مساء أمس الخميس عبر شاشات عملاقه سيتم نصبها في العديد من الميادين والساحات وكذلك الشوارع الرئيسية في مديريات (المكلا – غيل با وزير – الشحر).
وبحسب تلك المصادر فإن الفيلم سيتناول سيرة من وصفتهم بالمُجاهدين الذين سقطوا في معارك مع الجيش وفي ضربات الطائرات بدون طيار، وأن هنالك عدداً من المشائخ الموالين للقاعدة سيتحدثون في الفيلم الوثائقي الذي يُعد الأول من نوعه لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ومن بين أولئك المشائخ الشيخ عوض محمد بانجار، الذي توفي في إبريل 2013م  وهو عضو برلماني سابق عن حزب الإصلاح وكذلك  عضو في مجلس شورى الإصلاح .
وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها التنظيم علانية من خلال الفيلم عن علاقته بالشيخ بانجار، الذي لطالما حاول المقربون منه أن ينفوا الاتهامات التي كانت تُوجه له من قبل عدد من النشطاء حول علاقته بالقاعدة، كما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها التنظيم بنشر مثل هذه الأفلام والمواد الدعائية في الميادين العامة منذ سيطرة على المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت، ولكنها لن تكون الأخيرة وفقاً لذات المصادر التي شددت على أن الهدف منها هو جذب المزيد من الشباب إلى صفوف التنظيم.
من جانب آخر، دشن تنظيم القاعدة بالمكلا أواخر هذا الأسبوع المبنى الجديد لجهازه الأمني ” هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” والمعروفة محلياً باسم “الحسبة”. حيث قام التنظيم ببسط سيطرته على مبنى حكومي يتبع صندوق الرعاية الاجتماعية وقام بتحويله إلى مقر رسمي لجهاز “الحسبة”.
وقال موظفون في صندوق الرعاية الاجتماعية لـ”الثورة” إن مُسلحي القاعدة عمدوا على مصادر المبنى المكون من ثلاثة طوابق ويضم كذلك إدارة الضرائب بالمدينة، وقامت بنصب لوحة دعائية عملاقة أعلى المبنى تحمل اسم “إدارة الحسبة”.
ومنذ أن فرض مسلحو التنظيم سيطرتهم على المدينة عمدوا إلى إنشاء جهاز “الحسبة” الذي يقوده المدعو ” أبا نورة الكثيري”  وأن من مهام هذا الجهاز هو مراقبة تصرفات سكان المدينة وطريقة عيشهم ونشر دورياته التي تم سلبها من عدد من الإدارات الحكومية في شوارع المدينة  والمُتنزهات، بالإضافة إلى  إجبار أصحاب المحال التجارية على إغلاقها أثناء أوقات الصلوات.

قد يعجبك ايضا