سلمان المأفون
الجيش السعودي يتقهقر ومرتزقته في جبهات القتال المختلفة يولون الدبر بعد أن يصلون بنيران الجيش واللجان الشعبية ويصبحون كهشيم محتضر ، وعلى الرغم من ذلك فإن الطاؤوس السعودي الذي صار أضحوكة العالم لا زال يكابر ويخادع نفسه وشعبه المغلوب على أمره بانتصارات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع ، وحينما أقول طاؤوس لا أثني عليه وأمدحه كما قد يتخيل ويتبادر إلى ذهن البعض لأن الطاؤوس رمز الحماقة والغباء والغرور والكبرياء ، ولأنه طاؤوس اعتقد أن فتح أربع عشرة جبهة تدار فيها المعارك ستكون في صالحه وتكون أزفة الآزفة للجيش اليمني ومن معه غير أن المكر السيئ دائماً لا يحيق إلا بأهله وما برح المأفون السعودي أن جنا الموت الزؤام ، وأضحى جليا لكل ذي عين مبصرة بل وكل ضرير أن آل سعود أشبه بولد غَيّة فقد ثلم سيفهم وخرت قواهم وقوتهم وارتد السلاح إلى نحرهم وما ربحوا من الغي والعدوان غير شزر اليمنيين وسخرية العالم وخسائر في الأرواح أما المال والسلاح وشراء ضمير العالم فقد جاوز المائتي مليار دولار ، وشعب اليمن الذي اعتدى عليه دون ذنب وحاصره دون حق وراهن على أن السغب سيصيبه ولن يقوى على الحرب والحصار وخطة سلمان “أبو لهب” فقد ثبت أن ذلك الرهان خاسر ، وشعب اليمن بعد أكثر من مضي ثمانية أشهر لا زال في ثبات وصمود منقطع النظير ، أما إمبراطورية النفط والمال السعودي فقد باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة ودب في أعضائها الوهن ونالها الهرم والشيخوخة بعد أن استفحل التيه فيها وطال لؤمها وظلمها وانكشف غطاؤها ، فقلوب آل سعود اليوم واجفة ونفوسهم حائرة راجفة ، وعيونهم مترقبة متلهفة ، تنتظر بين الفينة والأخرى بصيص أمل وإحراز أي تقدم بما يعيد لها ولو شيء من هيبتها ومكانتها بين الدول التي فقدتها إلى الأبد وسقطت في الوحل اليمني ، أما تلك المعاذير الواهية التي زعمتها بداية الحرب وإعادة شرعية هادي الخائن ، ومحاربة المجوس ، وغيرها من المسميات التي سترت وراءها دائها الأصلي وهو الطمع والأنانية فقد بانت حقيقة تلك المزاعم وظهر العدو السعودي على حقيقته ووجهه الكريه ، فآل سعود إلى جانب حمقهم واستحمارهم وغبائهم المفرط مصابون بداء الجهل المركب وهو أشد أنواع الجهل الثلاثة لأن أثره يتعدى الغير ، وهذا الجهل كما يصفه أحد الحكماء بأن أصحابه هم من يظنون أنهم القادرون المسيطرون المترفعون ، المتكبرون الذين يكسون أنفسهم طلاءً زائفاً من الفهم والذكاء ، ويبهرون غيرهم بمظهرهم الكاذب الخداع فيتولون أمر سواهم ويتحكمون في مصائر غيرهم ، والجهل باطنهم متأصل متحكم ، وقال لي يوماً زكريا بن يحيى وهو ابن الست عشرة ربيعاً “يا أبتِ لولا الخونة ومرتزقة الداخل الذين مالوا لصف العدو السعودي وعصابته الدولية كان زماننا في الرياض”، وقد يكون مصيباً فيما قاله غير أني أكدت له أن الخونة والعملاء موجودون في كل زمان ومكان حتى في أفضل زمان وأفضل الرجال زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام كان المرجفون والخونة موجودين والعبرة دائماً بالأكثرية .
الحرب يا سلمان دوامة الغرق ..
ودم ودموع وأرق
ونار تصطليها
وجيشك من ورق
حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه