اعتبر فنانون وأدباء ومثقفون أن اقتحام منزل الفنان الكبير أيوب طارش والاعتداء على نجله شادي بمدينة تعز يمثل استهدافاً مباشراً للهوية اليمنية من خلال استهداف منزل أهم أصوات الأغنية الوطنية وملحن ومؤدي السلام الجمهوري والنشيد الوطني وأحد أهم أعلام الغناء والموسيقى في تاريخ اليمن المعاصر .
وأعربوا في تدوينات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عن مدى الصدمة من اقتحام منزل فنان عملاق بحجم أيوب طارش بمدينة تعز و تدميره في تعبير صارخ عن استهداف العدوان لكل مقومات وأصوات الثقافة في اليمن.
واعتبروا إن الاقتحام لمنزل هذا الفنان الكبير يأتي في سياق استهداف مقومات الثقافة والحضارة في اليمن بما فيها المعالم التاريخية والأعلام الثقافية .
وأكدوا أن أيوب طارش انحاز لليمن ولم يغن لرئيس أو حزب أو تيار وإنما غنى للوطن والقيم السامية وأصبح من خلال تجربته الرائدة قامة من قامات الأغنية التي عبرت واستوعبت كثيراً من مفردات الهوية والثقافة اليمنية ومثلت وتمثل أغانيه وبخاصة الوطنية منها مدرسة يلتقي فيها تحت راية حب اليمن كل شرائح وفئات وأطياف وتيارات المجتمع اليمني.
وأشاروا إلى سلامة الفنان أيوب الذي لم يكن هو وعائلته في المنزل خلال الاقتحام باعتبارهم نازحون خارج تعز.
وأكدوا تضامنهم الكامل مع الفنان الكبير الذي وهب كل حياته لفنه ولم يجن من فنه سوى حب الناس.