عواصم/ وكالات
اكد الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن تركيا كانت تعلم بهوية الطائرة الروسية التي اسقطتها لأن موسكو ابلغت واشنطن بمهمتها.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في موسكو، قال بوتين: إن واشنطن قائدة التحالف الذي تشارك فيه تركيا، تعرف مكان وتوقيت مرور الطائرات الروسية، واضاف: إن انقرة استهدفت الطائرة في المكان والتوقيت المحدد بالضبط ولذلك لا يمكن أن يكون سلاح الجو التركي لم يتعرف على الطائرة الروسية كما اعلنت انقرة، مؤكدا أن هذا عبثٌ وأَعذار.
واتهم بوتين مجددا انقرة بمساعدة جماعة “داعش” الارهابية في شراء النفط منها متحدثا عن صفوف طويلة من الصهاريجِ التي تذهب الى تركيا ليلا نهارا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال: إن أنقرة تتعمد جر العلاقات الروسية التركية الى طريق مسدود.
واعلنت موسكو حزمة عقوبات اقتصادية ضد تركيا ردا على حادث اسقاط الطائرة، ورأت في دعم الناتو لتركيا تهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين.
في المقابل رفضت أنقرة تقديم اعتذار لموسكو وقالت: إن روسيا هي من يتعين عليها تقديم الاعتذار.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول منظومة صواريخ (إس 400) الى الأراضي السورية، مؤكدة انها باتت في حالة جهوزية تامة بعد 15 دقيقة من وصولها.
واوضحت الوزارة ان منظومة الصواريخ المتطورة تم نقلها بطائرة شحن عملاقة ووصلت بطريقة سرية ونشرت في قاعدة حميميم بريف اللاذقية غربي سوريا.
وجاءت الخطوة الروسية بعد مصادقة الرئيس فلاديمير بوتين على قرارِ نشرِ هذِه المنظومة عقب اسقاط الطيران التركي للمقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا.
وتعد صواريخ (إس 400) من أحدث منظومات الدفاعِ الجوي في العالم وهي قادرة على اكتشاف الاهداف على نطاق 600 كيلومتر، ولديها القدرة على التصدي لثلاثمائة هدف جوي، بما فيها الصواريخُ الباليستية.
قائد الجيش اللبناني : الهبة السعودية “حبر على ورق”
بيروت/ وكالات
عبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، عن أسفه لعدم وصول الهبة السعودية لصالح الجيش على الرغم من إعلانها منذ سنة ونصف السنة.
وقال في مقابلة مع وكالة “رويترز”:“وضعنا برنامجاً بقيمة خمسة مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش”، معلناً أن “الجيش ينتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف السنة، ولقد اجرينا كل الاعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء لا يزال حبرا على ورق حتى الآن، ولم يصلنا سوى 47 صاروخاً فرنسيا فقط”.
وأكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن “الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة، على الرغم من وقوع انفجارين انتحاريين الشهر الحالي، تسببا بمقتل 43 شخصاً”، كاشفاً عن “قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي تمثله مخيمات النازحين السوريين، والتي قد تشكل مخابىء محتملة للمسلحين”.
وأكد قهوجي ، أن “الوضع الأمني بالداخل ممسوك لكن ذلك لا يلغي امكانية حصول خرق ما في مكان معين”.
وأضاف: “حصل خرق أمني في أوروبا منذ فترة، وانفجار برج البراجنة يعد خرقاً أيضاً، ولكننا جففنا تقريباً المصادر التي تفخخ السيارات، ولم يعد هناك إمكانية لتفخيخ السيارات في لبنان بل إن وجدت ستكون آتية من الخارج. ويبقى الاحتمال الاكبر هو أن يقوم شخص ما بوضع حزاماً ناسفاً ويرتدي معطفاً”.
وأوضح قهوجي أن “المعلومات التي بحوزتنا حول الإرهاب ضخمة جداً”، معتبراً “أننا أصبحنا في منتصف الطريق في محاربة الإرهاب، بينما الدول الأوروبية ما زالت في البداية، لذا فهم بحاجة إلى الكثير من الوقت ليصلوا إلى مرحلتنا وملاقاتنا في منتصف الطريق”.