من يجرؤ على إسدال الستار.. ؟!

ثمة حرب لم تعد خافية على أحد ضد أهداف روسية ابتداء من استهداف الطائرة المدنية التي تم تفجيرها فوق سيناء منذ أسابيع وانتهاء بإسقاط الطائرة العسكرية بمضادات تركية على الحدود مع سوريا.
وفي الوقت الذي بدأ يتضح فيه استهداف الدور الروسي الفاعل في مكافحة الإرهاب بسوريا بدأت ردود الفعل إزاء مستقبل التطورات، سواء في هذه المنطقة أو على مستوى العالم وخاصة بعد أن وجدنا الموقف الأمريكي واضحاً في استباق التحقيقات بشأن أسباب سقوط الطائرة الروسية وذلك من خلال إعلان تأييد الرئيس الأمريكي للموقف التركي!
وهكـذا تقريباً فعـل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما يتردد الأوروبيون في إعـلان موقف واضح وصريح ، سواء على خلفية خطورة هذا التطور التراجيدي داخل منطقة الشرق الأوسط أو في الخوف من اتساع جرائم الإرهاب التي باتت شبحاَ يهدد الأمن الأوروبي بصورة عامة.
وفي رأي عديد المراقبين فإن الأيام المقبلة حبلى بالتطورات الخطيرة، حيث أن ردة فعل القيصر الروسي لن تكون عابرة، إذ ليس مستبعداً قيام روسيا بعملية قيصرية عاجلة ضد تركيا وذلك في محاول لإنقاذ شرف الدور الروسي في سوريا أو غيرها وبخاصة إذا ما عرفنا أن هذه الخطوة التركية غير مسبوقة ــ وإن كانت مبررة ــ وجاءت نتاج تراكمات في وجهات النظر إزاء الدور الروسي عبرت عنه بجلاء صحف موسكو منذ أيام قليلة وقولها بأن العاصمتين التركية والسعودية تدعمان الإرهاب بكل وضوح.. وأنه قد حان الوقت لعقابهما بضرب أوكار داعش والقاعدة في سوريا وفي أي مكان في العالم باعتبار أن التنظيمين الإرهابيين وإخوانهما هم صناعة سعودية ــ تركية بامتياز.
ومثلما أشرت فإننا سنحبس أنفاسنا طيلة الأيام المقبلة لمعرفة ردود الأفعال إزاء هذه المستجدات وتحديداً من القيصر الروسي والرئيس الأمريكي، إذ أن القول الفصل في إسدال الستار نهائياً على هذه المسرحية التي تجري أحداثها في منطقة الشرق الأوسط سيكون لأحدهما أو كليهما شئنا أم أبينا..!

قد يعجبك ايضا