لحظة يا زمن.. رقصة
محمد المساح
استبق الزمن , كان يعشق حتى الموت أن يسبق الريح أن يصل قبله وكان الملعون يركض مثل المجنون , حبا في الحياة تطير روحه قبلة , تسبقه تمسك البهجة قبل أن تغادر المكان .
إلى أين كان يطير ذلك الطفل الصغير؟
التي لفته حبال الدنيا:
«برقصة ليا «
الجسد الناري والذي كان يتفجر رعونة أنثوية .. على دقة الطبل والمزمار الشعبي .
ترك أهله ثم أخترق أجواء .. أحرقت الطفل الصغير في منتصف الطريق .
لأن الهوى الذي أمتلك روحه .. اضطهد العقل وأعطى الروح الفالتة على صاحبها هوى التنقل والتشرد والضياع .. صاحب كل المجانين الغائبين عن الوعي الدنيوي
الباحثين عن دنيا جميلة لا يعرفون لها وجهاً ولا حتى مجرد تصور.
وضاعوا .. في « الهيَاج» العميقة الغور.
كان الشيء الوحيد ، ذلك السوط الذي يلهب القلب الضائع وكتبه ربي في لوح القدر منذ البداية.
الضائع المفقود .
وغنوا معاً أنشودة « الهدهد» يا ليتنا اليْبيبْ أشل البنية وأهرب وأروح بلاد العثرب ذهبوا في الزمن وذهب معهم قي سباق عجل. هل يا ترى استبق الزمن معهم ومن العجل ما يقتل .!
فطواهم الزمن في ورقة منسية سقطت منه في أحد المنعطفات وقضوا .. منتحبين لا يسمعهم أحد .. الريح كان الوحيد الحاضر .. احتضارهم في لحظة لم تدخل في الزمن .. طارت الورقة قي الريح .. ومرت الدنيا رمية حجر..!