لحظة يا زمن…ثقة ناقصة
محمد المساح
لم يكن لديه شيء يخفيه , ولكنه الشك وعدم اليقين .
كان الأمر بالنسبة إليه ..وهو يراقب نظراتها المتشككة .. أو هكذا بدا له الإحساس .. يسائل ذاته .. لكنه حسب ما تطبع عليه .. لا يحلل تلك النظرات .. أو يحاول .. أن يجد تفسيراً لها .
يلامسه إحساس التساؤل حقا بينما .. خلال ما يطرأ .. بسرعة يتلاشى .
من جانب آخر لقد تعود .. أن لا يشغل البال .. ولا يتعب نفسه في التفكير ,ولا يدع مجالا للقلق .. يسيطر عليه لشيء أو أشياء .. يعرف سلفا أنها منعدمة .
بينما تحاول هي وبكل ما أوتيت من جهد أن تجعل نظراتها طبيعية ولا تدري .. أنها وبغير شعور لا تستطيع دوما .. أن تكتم وساوسها وتظل تلك الوساوس والأفكار التي تتشكل في ذهنها مسألة مقلقة ..تثير لديها..عديد الأسئلة والتي تبقى في بالها معلقة بدون أجوبة .
تسير الأمور بينهما .. طبيعيا ..كما أعتادا .. الأثنان .. أن لا يعكر صفو علا قتهما ..أية مظاهر .. أو علامات .. تؤديان إلى التنافر أو التباعد .
فقط تلك الوساوس والأوهام التي لا تعرف لهما ..دواء .. أو علاجا شافيا .. وتحاول أن تنسى أو تتناسى .. لا تستطيع .
تظل تلك الوساوس والأوهام جزءاً طبيعياً من المنغصات .. والتي بالتالي تؤثر على مجرى الحال , وحين تتصاعد تلك الحالة .. وغصبا عنها تنفجر أمامه .. طارحة الشكوك .. وبصدر واسع يتقبل منها ..كل شيء ..ويظل .. الحين والآخر .. إقناعها .. أن لا شيء لديه .. يخصيه عنها تنتهي الحالة لديها .. لكنها سرعان ما تعود .