ايقاف العدوان على اليمنيين.. يخدم انتفاضة الفلسطينيين!
يواصل النظام السعودي المتغطرس تعنته ويمضي القائمون على رأس هذا النظام المتخلف في عنادهم العجيب رافضين لكل الدعوات التي تطالب المملكة العربية السعودية بوقف عدوانها الغاشم والمستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر على اليمن، وحتى بعيد أن ثبت للعالم هشاشة المبررات التي ساقتها السعودية عند بداية شنها للحرب القذرة على اليمن واليمنيين فقد واصل هذا النظام، المتُخم بعائدات بيع النفط والتي راكمتها الأسرة الحاكمة طوال أكثر من خمسة عقود، مسلسل العناد والمكابرة غير مبال بما تفعله طائراته الحربية التي تواصل حملتها الجوية الشرسة منذ 26 مارس الماضي باستهدافه لكل شيء على الأرض اليمنية! فنتج عن قصفها الوحشي العديد من الكوارث التي طالت البشر والحجر والشجر وهو الأمر الذي آثار ردود أفعال الكثير من الأحرار في العالم الذين انتقدوا بشدة كل تلك الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق اليمن واليمنيين وكذلك الحال جاء الشجب والامتعاض جراء تلك الضربات الجوية القاتلة للطيران الحربي للتحالف الذي تقوده السعودية منذ 8 أشهر بحق المدنيين والأطفال والنساء في اليمن من العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بعد أن ارتفع عدد الضحايا القتلى الذي تجاوز السبعة آلاف مدني وأكثر من عشرين جريحاً بالإضافة إلى التدمير شبه الشامل لكل مقومات الحياة الإنسانية مع اغلب المدن اليمنية ومن ذلك تهديم البنى التحتية كمعظم المرافق والمؤسسات المدنية قبل العسكرية!
ومع خروج تلك الأصوات وتزايد تلك المواقف الموجهة ضد كل ما يقوم به التحالف العربي العشري من قتل وتدمير ضد اليمن واليمنيين فإن تحالف العدوان أبى واستبكر رافضا حتى مجرد الانصات أو الاستماع لأصوات أولئك المنادين بايقاف الحرب السعودية الظالمة على اليمنيين.
ولم تجد المناشدات التي خرجت من مختلف الدول المحُبة للسلام أو من شتى المنابر الدولية الداعية إلى ايقاف آلة الحرب الهمجية ضد أبناء اليمن الذين يتوقون إلى الحياة بأمن وآمان والعيش بسلام وحرية وكرامة واستقلال للقرار والرافضين لكل اشكال التبعية أو الوصاية الأجنبية من إيا كان!
التفوق على آلة الحرب الاسرائيلية!!
إن الامعان في القتل والتلذذ في التدمير بات سلوكاً شاذاً التصق بدول العدوان وهو السبب وراء عدم استجابة النظام السعودي لكل الدعوات المنادية بإيقاف حربه وعدوانه البربري “غير المبرر” ضد الدولة اليمنية وبالتالي المضي قدماً في مواصلة القتل ضد اليمنيين دون التفريق بين الأهداف العسكرية وبين منازل السكان المدنيين التي قام طيران التحالف المنتمي للعروبة والمحسوب على الإسلام بقصف عدد كبير من تلك المساكن وتهديمها على رؤوس ساكنيها دون أي مبالاة بحياة الناس الذين لا علاقة لهم بالحرب لا من قريب ولا من بعيد!
على أن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية تفوق على آلة القتل الاسرائيلية ضد الفلسطينين. فالجيش الصهيوني الذي يمارس سياسة هدم المنازل على بعض أبناء فلسطين المحتلة يقوم باشعار سكان المنزل المراد استهدافه وتدميره ليقوم أهل ذلك المنزل بمغادرته والنجاة بحياتهم، أما همجية آلة القتل السعودية فتجاوزت في وحشيتها أسلوب المحتل الاسرائيلي الذي يراعى حياة السكان المدنيين قبيل الاقدام على تدمير بيوتهم.
أما التحالف الشقيق بقيادة الشقيقة الكبرى فيقصف المنازل مع ساكينها وهذه سابقة غير مسبوقة في تاريخ الحروب منذ نشأة كوكب الأرض!
آخر السطور
وبالنظر إلى حالة التعنت السعودية التي يرفض قادتها الاستجابة لمن ينادي بايقاف تلك الحرب الملعونة على اليمن فإنه لم تعد هناك من كلمات أو عبارات يمكن اطلاقها لكي يقوم التحالف العربي المريب بقيادة السعودية بوقف عدوانه على اليمن وعلى ذلك نوجه الدعوة لذلك التحالف الشيطاني إلى سرعة ايقاف عدوانه على اليمنيين ليس من أجل من تبقى من أبناء هذا البلد الأصيل ومهد العروبة الأول ولكن من أجل أن يكتب النجاح لانتفاضة السكاكين التي فجرها مؤخراً الفلسطينيون في الأرض العربية المحتلة وتحديدا من القدس الشريف ومن حرم المسجد الأقصى الذي حاول الصهاينة تدنيسه لكن الفلسطينيين العُزل حالوا دون ذلك فكان أن انطلقت الانتفاضة الثالثة المعروفة بانتفاضة السكاكين ولكي يتحقق لهذه الانتفاضة هدفها لابد من وقف آلة الحرب التي تش منذ 8 اشهر على اليمن واليمنيين فتوقف هذا العدوان كفيل بتسليط الأضواء على ما يقوم به أبطال انتفاضة السكاكين لتعود قضية العرب الأولى إلى موقعها كأولى واهم القضايا التي يتطلب على جميع العرب البحث عن حل نهائي وعادل لها بالسلام أو غيره!