الثورة/خاص
شهدت شوارع أحياء ديس المكلا مساء الأربعاء الماضي عملية ملاحقة وتبادل محدود لإطلاق النيران بين عدد من شباب حارة البدو من جهة وعناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة شاب واعتقاله مع اثنين آخرين من رفاقه. وذلك عقب يوم واحد من اقتحام القاعدة لمستشفى ابن سيناء.
وذكرت مصادر أمنية بالمكلا لـ”الثورة” أن مُسلحي القاعدة كانوا قد اشتبكوا مع 4 شباب من أبناء المكلا المناهضين لهم في منطقة الديس، قبل أن يلوذ الشباب بالفرار بعد وصول تعزيزات مُساندة لمسلحي القاعدة التي عمدت إلى مطاردة الشباب في شوارع أحياء ديس المكلا.
ولم يشر المصدر الأمني إلى دوافع وأسباب هذه الاشتباكات غير أنه أكد إصابة أحد الشباب ويُدعى محمد جوبان، بجراح في ساقه، واعتقاله من قبل مُسلحي التنظيم الإرهابي الذي يفرض سيطرته على مدن ساحل حضرموت بدعم ورعاية من قبل دول العدوان.
وأكد شهود عيان مُشاهدتهم لقوة مُسلحة تابعة للقاعدة ومكونة من 6 أطقم عسكرية وعلى متنها العديد من المُسلحين خرجت من مقر المؤسسة الاقتصادية بالمدينة (الموقع الأمني للقاعدة حالياً) و اقتحموا حارتي البدو وباسويد ، بحثاً عن الشباب الثلاثة الآخرين، قبل أن يتمكن المُسلحون من اعتقال شابين آخرين هما عمر الكيني، وبكري بارمادة.
وقد أدى قيام مُسلحي القاعدة بإطلاق النار بصورة كثيفة في الشوارع الرئيسية لديس المكلا إلى إحداث هلع كبير لدى السكان في المنطقة الأكثر كثافة سكانية بالمكلا، ناهيك عن التسبب في إحداث أضرار بعدد من المباني والسيارات
وقال أحد وجهاء حارة “البدو” بديس المكلا، أنهم استطاعوا وبشكل “مؤقت” السيطرة على غضب شباب الحارة الذين تجمعوا بأسلحتهم للرد على تصرفات القاعدة وهمجياتها. قائلاً أن الدخول في مواجهة مُسلحة مع القاعدة ستؤدي إلى حدوث مذبحة، خصوصاً وأن مسلحي التنظيم الإرهابي يمتلكون ترسانة كبيرة من الأسلحة وحتى الدبابات والمدفعية التي استولت عليها من معسكرات الجيش بعد سيطرتها على المكلا، فيما لا يمتلك شباب الحارة سوى أسلحتهم الشخصية.
مُضيفاً: إن عقال الحارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية سيُشكلون وفداً وسيذهبون للقاعدة لمعرفة دوافع هذا الهجوم الذي وصفه بــ”البربري والمشين” ولاحتواء الموقف وإطلاق سراح الشباب الثلاثة المُختطفين. مؤكداً أن الوضع قابل للانفجار بأي لحظة.
وتأتي هذه التطورات الخطيرة، في الوقت الذي قالت فيه مصادر طبية في هيئة مستشفى ابن سيناء المركزي بالمكلا، أن مسلحي القاعدة عمدوا إلى اقتحام المستشفى ليلة الثلاثاء الماضي، بحثاً عن أحد الأطباء.
وقال أطباء عاملون في المستشفى أن مسلحي القاعدة اقتحموا ساحة المستشفى وانتشر العشرات منهم في ساحة المستشفى وتمركزوا على بواباته، وقاموا بتفتيش الأطباء والخارجين من المستشفى من خلال بطائق الهوية. وأن المُتطرفين كانوا يبحثون عن أحد الأطباء جراء نقده الدائم عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعية للقاعدة وممارساتها واتهامه لها بسرقة مقدرات الشعب والاعتداء على المال العام جراء قيامها ببيع أصول بعض الشركات والمؤسسات الحكومية وممتلكاتها
Prev Post
Next Post