أحمد أبو منصر
لقد بلغ السيل الزبى.. فما يحدث من تجاوزات وتصرفات في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن وتعتبر جرائم يجب أن لا نغض الطرف عنها أو السكوت.
لا زالت الفوضى والارتجالية والتجاوزات المصرفية في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية وفي وزارة الشباب والرياضة تواصل حلقات اللامبالات في الرجوع إلى صوابية العمل النزيه.
البلد يمر بمرحلة حرب ظالمة ويمر بمؤامرات قذرة حتى من بعض أبناء جلدتنا الذين ارتهنوا في أحضان دول التحالف.. وسخروا أنفسهم لخدمة العدو الأول القائد للتحالف السعودية كيف بنا أن نغفل عن مثل هكذا خيانة للوطن.
كيف بنا أن نغض الطرف عن متآمرين على الوطن وخاصة من وضعنا ثقتنا فيهم بقيادة الرياضة اليمنية.. وقد صاروا يتسكعون خارج الوطن في السعودية وقطر وتركيا والأردن وهلم جرا دون مبالاة أو أحساس بمشاعر من وضع فيهم الثقة.
يفترض من الآن أن يكون للجنة الثورية العليا موقف إيجابي وجريء في انقاذ الشباب والرياضة والعمل على تصحيح الأوضاع على كل المستويات بدءاً من الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات.
وكما حصل التغيير في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووزارة المالية.. والعديد من الوزارات.. فإن وزارة الشباب والرياضة وقطاعاتها بحاجة إلى تغيير.
فالشباب والرياضة هم أكبر قطاع بشري يمثل الوطن.. ولهذا فإن المأمول أن تكون لهذه الدعوة تجاوب واهتمام.
صدقوني أنه إذا ما تم النظر إلى تصحيح وزارة الشباب والرياضة والعمل على سرعة انتخابات اللجنة الأولمبية وإيقاف المهازل في الاتحادات فإن الأمور ستكون فرصة لإعادة هوية الشباب والرياضيين لوضعهم الطبيعي بدلاً من استحداث قيادات وأعضاء لا تمت للرياضة بصلة، بل تسببوا في تدهور وانهيار منظومة العمل الشبابي والرياضي.. واستغلوا موارد الصندوق لحساباتهم الشخصية.
الأمور لا تحتاج لتوضيح أكثر فكثير من قضايا الفساد المالي قد فاحت وخرجت إلى مسامع القاصي والداني.. وحتى الجهات التي يفترض أن تكافح الفساد صارت دواليبها تعج بقضايا الفساد التي رفعت إليها لفاسدين نافذين في وزارة الشباب والرياضة.
ولهذا فإن عامل التغيير والتصحيح في وزارة الشباب صار أمراً ملحاً وضرورياً.. ونحن في الانتظار.. فهل لنا أن نتفاءل بقرارات جريئة تنقذ قطاع الشباب والرياضة من الفاسدين.