فلسطين … والانتفاضة الثالثة
محمد الجبري
لا يزال العدوان الإسرائيلي يكثف من اعتداءاته على الفلسطينيين بعد أكثر من سبعة عقود مضت تحت وطأة احتلال غاشم ظالم لا يفقه معنى احترام لأيّ من قوانين حقوق الإنسان يصر على انتهاك لتلك الحقوق على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن فرغم المساعي الغربية والأوروبية في إحلال السلام داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بين الطرفين إلا أنها باءت كلها بالفشل وذلك بسبب التعامل الهلامي مع هذه القضية العربية التي أصبحت تهم الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره وحيث صار البحث عن إيجاد حل حقيقي جذري لها من المستحيل وإلاّ ممكن، فالمعالجات الأمريكية لم تكن يوماً جادة لحل الصراع الدائر هناك فمنذ صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية كمبادرة لحلحلة الوضع القاتم هناك منذ مدة ورغم إدراج وتبني بنيامين نتنياهو هذه المبادرة في برنامجه الانتخابي تفاءل الكثير بشأن ذلك إلا أن الفوز أنساه الوعد الذي قطعه للإسرائيليين بحل الصراع من خلال حل الدولتين وهو ما يؤكد تماماً أن اليهود الصهاينة على مر التاريخ لا يلتزمون بالإيفاء بوعودهم كإحدى الخصال البغيضة التي يحملها هذا الفصيل البشري الطاغي والطامع لما عند الغير وعلى إثر تلك الانتهاكات المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني يعلن اليوم أنه على مشارف بوابة انتفاضة ثالثة ترد كرامته ممن حاول تشويهها أو يحاول النيل منها بطرقه الخبيثة ويعلن للعالم الصامت أنه ارتكب خطأ كبيراً وذنباً عظيماً بسكوته المخزي تجاه قضيتهم الحقيقية والعادلة التي رفضوا التخلي عنها وأبوا إلاّ أن يتحملوها لوحدهم دون غيرهم .