مسلح يقتل اثنين من زملائه من أجل سرقة سلاحهما وأهالي المجني عليهما يعدمونه في اليوم التالي

يحدث في أحياء المسيطر عليها ” المرتزقة” بتعز:

طفل يلقى حتفه برصاص رفيقه في “مترس” المرتزقة ومقتل شاب على يد مسلحين في الشارع العام

الأسرة / عادل بشر
يوماً بعد آخر تتكشف حقيقة من يطلقون على أنفسهم مصطلح ” المقاومة” الموالية للعدوان السعودي، فبخلاف الجرائم التي يرتكبونها بحق المناهضين للعدوان ولتصرفات مرتزقته على الأرض لم يسلم منهم حتى رفاقهم في العمالة والارتزاق وزملاؤهم في متارس القتال في سبيل الخارج.
ففي مدينة تعز التي يسيطر مرتزقة العدوان على بعض الأحياء فيها يعيش أهالي هذه الأحياء في رعب وإرهاب وجرائم قتل وإعدام واختطاف ونهب بقوة السلاح، وغيرها من الجرائم التي لا يتسع المكان لذكرها، وسنتطرق إلى بعض منها، حيث شهدت مدينة الحالمة الأسبوع المنصرم جريمة بشعة تمثلت في قيام أحد حاملي السلاح في سبيل آل سعود بالغدر بصديقيه وقتلهما بغرض الحصول على سلاحيهما الكلاشنكوف.

وفي تفاصيل الجريمة أن شخصاً يدعى “أحمد أحمد الصلب”  أقدم على قتل اثنين من أبناء حارته خلال تواجدهم في حارة الفتح التي تشهد مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان من مسلحي الإصلاح وتنظيم القاعدة وذلك بإطلاق النار عليهما من الخلف والقاء قنبلة على جسديهما بغرض إحراقهما حتى لا يتم التعرف على جثتيهما ومن ثم قام بأخذ سلاحهما وطبع عليها ملصقاً خاصاً بشعار أنصار الله لإيهام الآخرين أن الأسلحة تابعة لأفراد اللجان الشعبية.
بعد ارتكاب الجريمة عاد المسلح ” الصلب” إلى حارته الزهراء مزهواً بما أنجز وحكى للآخرين بطولته في قتل اثنين من أفراد اللجان الشعبية واخذ سلاحهما، وعندما سألوه عن رفيقيه أخبرهم أن الاشتباكات عنيفة ولم يعرف إلى أيّ مكان توجها .
أحد أصدقاء المجني عليهما تعرف على سلاح صديقه الذي يحمله المدعو ” الصلب” ولم ينطل على هذا الصديق شعار أنصار الله الملصق على الكلاشنكوف ومن هنا بدأت الشكوك حول رواية المجرم الصلب.
بعد ذلك قام أهالي المجني عليهما باحتجاز هذا الشخص والتحقيق معه فاعترف أنه قتل رفيقيه (إبراهيم طيبة) (ومحمد فؤاد) لأجل الاستحواذ على ما بحوزتهما من سلاح، وشرح تفاصيل الواقعة كاملة، ليقوم أهالي المجني عليهما بأخذه إلى المكان الذي نفذ فيه الجريمة وإعدامه في ذات المكان رمياً بالرصاص وخارج إطار القانون.
جريمة أخرى شهدها حي الروضة، معقل القيادي الإخواني حمود المخلافي، الأسبوع الماضي، حيث قُتل طفل يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص زميله الذي كان يتواجد معه في أحد المتارس بذات الحي .
وتفيد المعلومات أن الطفل عبدالله محمد علي سيف العزي قُتل برصاص مسلح يدعى ” أسيد” أثناء تواجدهما في تبة ” عبده حاتم” بحي الروضة، دون معرفة الأسباب، ليتم نقل جثة الطفل إلى مستشفى الروضة ودفنها في اليوم التالي وكأن شيئا لم يكن.
وهذه الجريمة هي الثانية خلال عشرة أيام حيث أقدم أحد المسلحين التابعين لعملاء العدوان مطلع الأسبوع قبل المنصرم على قتل مسلح آخر من مرتزقة العدوان في حي الروضة دون معرفة الأسباب.
وقبل ذلك قُتل الشاب أسامة عبده غالب برصاص أحد المسلحين في حي الروضة، وظلت جثته مرمية على الأرض لبضع ساعات بعد أن فارق الحياة من شدة النزيف، دون أن يتجرأ أحد على إسعافه.
وعمدت قيادة ما يسمى بـ” المقاومة” الموالية للعدوان إلى الزج بعشرات الأطفال وصغار السن في الصراع المسلح إلى جانب عناصر القاعدة ومجرمين تم تهريبهم من السجن المركزي وسجن الأمن السياسي، دون وضع أي اعتبار للطفولة وما قد يتعرضون له من مخاطر في تلك الجبهات.

قد يعجبك ايضا