لجنة أم توصيات

عبدالواسع مجلي –
تتعلق الكثير من الأمور في بلادنا بانعقاد اللجنة المعنية حتى ننجز ما يتصل بعمل ما . وكأنما قدر لهذا العمل أن لا يكون إلا من خلال اجتماع للجنة الميمونة لنقدم ليمننا ما يحقق استقرارا◌ٍ وارتياح أبنائه وهذا أمر ن◌ْيمøم وجوهنا نحوه متى كانت اللجنة قد شكلت أو هي جاهز بعدتها وعتادها لتحقيق الأمر الذي هو في أولويات مهامها بل أنه الأمر ذاته الذي شكلت على أساس تحقيقه. لكن ما يحز في النفس هو إن لم يتم اجتماع الأشخاص المعنيين بتشكيل اللجنة لتحقيق ما يمم كل معاق من مختلف محافظات الجمهورية وجهه صوب تحقيقه عند الاجتماع في اللقاء التشاوري ويكمن سرنا الصغير في ذلك هو طغيان الأنا على الغاية الأسمى في التشكيل دون النظر إلى محاسبة من تم اختيارهم مقارنة بما اختيروا لتحقيقه . ومع ذلك كله يبقى سؤال يثير حشرجة في الصدر وكأنما ستبلغ الروح التراق وهو بكل اختصار ألم ينجم عن ذلك الجمع المبارك – اللقاء التشاوري – مجموعة من التوصيات وإن كان قد حصل ذلك بالفعل فلما نعلق تحقيق تلك التوصيات بلجنة قدر لها أن تموت قبل أن تولد . إنني أجد أن السعي نحو تحقيق ما خرج به الناس من توصيات هو غاية المراد وهو الأمر الذي سيشكره العباد والمعبود وهو ليس بالأمر الصعب وليس أيضا◌ٍ بالأمر الهين لأنه وبكل تأكيد يحتاج إلى جهد من لا ينظــøر بل ينظر في أغوار كل أمر◌ُ ويسبر◌ْ ما فيه من لبس أو غلط أو تقاعس وهذا وحده كفيل بتحقيق توصيات رفعت بعد قراءتها كل الأكف إلى السماء معلنة موافقة الجميع ليبقى على المعني أن يدعو الجليل ويسعى في الأرض صوب تحقيق تلك التوصيات لأنني أعلم أن أثقل ما يكون هو الانتظار الذي يقتل الوقت ويفتر كل جهد وبهذا فهي دعوة للبدء بتنفيذ التوصيات مصحوبة بجزيل الدعاء بالتوفيق وعظيم الثناء على كل التحقيق والتدقيق .
> رئيس دائرة الإعلام والثقافة
بالاتحاد الوطني للمعاقين