الأمن والسلامة الكيميائية


نبيل نعمان –

< تحقيق الأمن والسلامة مطلوب في كل بيئة عمل لكنها في بعض الأعمال تكون أكثر إلحاحا وضرورة قصوى تبعا◌ٍ للمخاطر المحدقة بها ودرجة خطورة التعامل معها ومن ذلك المختبرات والمعامل وكل عمل يتصل بالمواد الكيميائية .
الأمن والسلامة الكيميائية كان موضوع ورشة عمل تدريبية بدأت السبت وتختتم غدا◌ٍ كخطوة في الاتجاه الصحيح لإرساء أسس التعامل الأمن مع هذه المواد ووضع خارطة طريق للتأسيس لأمن وسلامة حقيقية في المختبرات والمعامل الكيميائية وكل مكان يمكن أن تشكل المواد فيه خطرا◌ٍ على الصحة والبيئة .
الأمن والسلامة كلمتان تختصران الإنسان والمحيط البيئي فأي إهمال أو لامبالاة أو تقاعس تجاههما سيكون كارثيا◌ٍ خاصة وأن الحديث هنا عن مواد قابلة للانفجار والاشتعال وإلحاق الضرر والأذى لمن يتعامل معها ومن حوله والبيئة المحيطة أيضا وربما تترك آثارا◌ٍ طويلة المدى وأجيالا◌ٍ مشوهة .. وكثيرة هي الحوادث من هذا النوع .
الجميع يدرك خطورة المواد الكيميائية لكن الخطر الأكبر أن يكون الإهمال واللامبالاة في التعامل معها سيد الموقف والأخطر بل والأدهى أن ينسحب هذا الأمر على متخصصين ومسؤولين يعملون في مختبرات ومعامل كيميائية موجودة في مئات المنشآت العامة والخاصة .
المختبرات والمعامل الكيميائية بما في ذلك السموم والمبيدات والمخلفات الطبية الخطرة كلها تعد بمثابة قنابل موقوتة يمكنها الانفجار في أي وقت بل إن بعضها يعتبر قاتلا◌ٍ متحركا◌ٍ وبلا هوية .. مما يعنى أننا أمام عمل كبير ينتظر انجازه وإعماله واقعا◌ٍ وتحويل مخرجات هذه الورشة التدريبية إلى خارطة طريق تترجم إلى خطط في مختلف الجهات وتحظى بالمتابعة المستمرة لتحقيق أهداف الأمن والسلامة ودون ذلك سنظل نلوك الكلام والقات أيضا بتعبير أستاذنا الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح .

قد يعجبك ايضا