عمر كويران –
لم يعد بوسعي الاقتناع بأن مرحلة البقاء على سطح الأرض ستعيش على تقديم خدمة للوطن بجل ما استطعت منحة¡ فالحياة بمتعة محصلها تنسى الآخر محيط المقدار الذي أنساه الآخرين.. وهنا يجد الفرد نفسه محل خبر بمساحة موقعه على أرض الواقع.. لكن منتهاه يجعله في لحظة رحيله مجرد ذكر على لسان من عرفه في دنيا العطاء من غير تقييم عام لما قدمه في متسع معطياته بمدى جهد عمره في معركة البقاء.
رجل العزيز الغالي الصحفي المبدع بقلمه رياض حسين يوسف ليكشف للجميع أن المحيطين به في سنوات حياته ذكروه بعد رحيله¡ بينما كان في مطرح فراش الألم غير معار بالاهتمام وهي مشكلة نعاني منها جميعا◌ٍ في تلك اللحظات المؤلمة.. ولأنني أعرف المرحوم حسين يوسف في طي عملنا من القلم الرياضي ومرافقته في فترة المشاركات الخارجية لرحلة الرياضية تأكد لي أن ابن يوسف رحمه الله يحمل الكثير من الصفات التي نفتقدها نحن في صقل الإنسانية والزمالة المعمدة..لهذا لأن حسين من هذا النوع لم يعط له مستحق الرعاية المطلوبة وهو على فراش المرض مع أنه بحاجة ماسة لمن يقف بجواره بمعقل حال وضعه الذي يمر به¡ ومن هنا وجدت أن الزمالة بنفس القيمة هي مجرد زنبيل نضع فيه كل محتوى نريده أو لا نريده تحت سقف الكلام..
– مات عزيزنا المرحوم حسين يوسف وذاكرة الأيام مرت مرور الكرام من غير الاعتراف أننا بين السطور كنا زملاء¡ وجب علينا التذكير بين الحين والآخر بهذا الزميل قبل رحيله.. لذلك أجد أن حال موقعنا بالسجل الإعلامي منقوص المسمى الم◌ْبعد ثمøن مقامه في نفوسنا وبعد الرحيل نتحدث وكأننا قمنا بالواجب على أكمل وجه فيموت الحبيب والحسرة ملفوفة في رحم الكفن المسجى به لأن إعلام رياضتنا غير مهيأ لفعل شيء يمكن فعله في زمن الشتات الذي نحن فيه¡ وهذا للأسف يجعل قلم الرياضة معزولا◌ٍ في وقت يجمع فيه الملعب الشباب الرياضيين اسما◌ٍ يعتقد مسموها أنهم أهل مقام فتحرق كل الأوراق والكل ينظر إليها بنظرة لا معنى لها في سياق النظر الموثق بفعل العمل.. ولا ندري عن أنفسنا من نحن لا سمح الله على الفراش طالما نعيش واقعنا بهذا الأسلوب المتبع غير الملموس في حياتنا وأنت الصادق يابو منصر.
رحمه الله زميلنا حسين يوسف وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».
Next Post
قد يعجبك ايضا