عن الاستهداف الهمجي لمعاهد التعليم التقني والمهني!¿

كان اليوم رقم(185) يوما مختلفا بعض الشيء عن الأيام الـ”184″ السابقة التي واصل فيها تحالف العربان العدواني بقيادة السعودية حربه القذرة على اليمن واليمنيين, أما وجه الاختلاف فقد تمثل في قيام طائرات ذلك الحلف الشيطاني بفاصل رهيب من القصف الدقيق والممنهج استهدف وبشكل لافت تدمير عدد كبير من معاهد التعليم والتدريب المهني والتقني يوم السبت 26/9/2015م وشمل ذلك القصف القيام بغارات مكثفة على سبع محافظات هي “أمانة العاصمة محافظة صنعاء ذمار تعز إب البيضاء صعدة”!
على أنه قد سبق للعدوان استهداف العديد من تلك المعاهد “ولأكثر من مرة” في تلك المحافظات وفي غيرها لكن الغارات التي شنها طيران التحالف السبت الماضي كانت كبيرة العدد في ذلك اليوم وليس ذلك فقط بل إنها نفذت في توقيت متقارب جدا في كل المحافظات السبع المذكورة!
فماذا يعني ذلك القصف العشوائي¿¿
حيث تكمن العشوائية في أن كل تلك المعاهد التعليمية “المهنية والتقنية” لم تعد تحتوي بداخلها على أي شيء يذكر فالطلاب والمعلمون كانوا قد تركوها منذ الأسابيع الأولى لبدء العدوان هذا إذا كان هدف تلك الغارات الهمجية قتل أولئك الطلاب والمدرسين أما إذا كان الهدف غير ذلك ونعني به الآلات والمعدات التي يتعلم عليها الدارسون فقد تم تدمير أغلبها بشكل “شبه كامل” نتيجة لمعاودة طائرات العدوان ضرب وقصف تلك المعاهد مرارا وتكرارا, وبالتالي يكون ذلك الاستهداف المتكرر والمتواصل قد أتى على كل شيء يخص المعاهد التعليمية من مبان ومعدات من حيث التخريب غير المبرر لها ناهيك عن التسبب في تشريد طلابها وحرمانهم من استكمال عامهم الدراسي وضياع سنة من عمر أولئك الطلاب الذين كانوا هدفا مدنيا لا علاقة له بالحرب, وليس بالطبع من ضمن الأهداف العسكرية التي يقول ناطق التحالف “العسيري”إنهم لا يستهدفون سوى المواقع العسكرية التابعة للحوثيين أو للجيش اليمني الذي يدعي التحالف أنه جيش موال للحوثيين!
آخر السطور
في المحصلة نصل إلى خلاصة أن التحالف الآثم وبعد كل هذه الفترة الزمنية الطويلة على بدء العدوان الحقير على اليمن لم يعد لديه أي منطق في مواصلة حربه البشعة على البشر الحجر الشجر في اليمن بدليل فشله الذريع في تحقيق أي من تلك الأهداف الواهية التي كان قد أعلن تدشين حربه غير المبررة من أجل تحقيقها!
وعلى ذلك فإن استمرار القصف الجوي الهستيري على معظم المدن والمحافظات لم يعد له ما يبرره مطلقا وأصبح قصفا لمجرد القصف بهدف خلق وبث المزيد من الرعب والخوف في أوساط السكان المدنيين الأبرياء حتى يتركوا بيوتهم ويرحلوا عن المدن التي يقطنونها نتيجة لاستمرار وتواصل الغارات الجوية لطيران العدوان, أما عن الاستهداف المكثف لمعاهد التدريب المهني والتقني فهدفه القضاء على التعليم الخاص بتخريج العمالة المدربة والمؤهلة فقط لا غير!

قد يعجبك ايضا