عظماء حتى في حربنا
* مما لا شك فيه أن الحرب أخلاقيات ومبادئ كما هي في السلم وذلك يتجلى في مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وسيرة سيد الخلق خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم والتي تأمرنا بأن لا تقطع شجرة ولا تقتل طفلا أو امرأة أو شيخا كبيرا في السن كما أن هذه المبادئ تتجسد في قيمنا وعاداتنا القبلية نحن اليمانيين جميعا.
* كما أن هذه المبادئ ينص على بعض منها ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وقوانين ولوائح منظمة العفو الدولية وكذلك سائر الدول الحرة الديمقراطية.
* وطالما وهذه المبادئ الإنسانية العظيمة تربينا عليها جيلا بعد جيل فنحن اليمانيين نحرص عليها في حربنا وسلمنا ويتجلى ذلك في الحرب الظالمة التي نخوضها دفاعا عن أرضنا وعرضنا ضد النازيين الجدد والغزاة المعتدين من آل سعود ومن حالفهم والمرتزقة الموالين لهم.
* فها هو العالم أجمع يرى كيف يخوض اليمانيون حربهم بشرف فلا يقطعون شجرة ولا يقتلون طفلا أو امرأة أو شيخا .. فعلى مدار ستة أشهر من العدوان الهمجي السافر على بلادنا وجيشنا ولجاننا الشعبية يخوضون هذه الحرب بشرف وعزيمة لا تلين .
* فالعدوان يضرب ويستهدف مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا ومستشفياتنا وموانئنا ومطاراتنا في طول البلاد وعرضها كما يستهدف يوميا وبشكل هستيري طرقنا وجسورنا حتى بلغ به الحقد استهداف رعاة الأغنام في أعالي الجبال وبطون الأودية.
* ومع كل هذا لازال اليماني يحتفظ بأخلاق الحرب وتعاليم دينه ولا يرد على الغزاة المعتدين بالمثل على حربهم القذرة .
* فهذا العدوان الحاقد على مدار أشهر العدوان جاعلا كل أهدافه القضاء على كل شيء في هذا الوطن العظيم .. أملا منه في تحقيق غاياته وأحلامه الشيطانية في تركيع هذا الوطن اليمني العظيم وإعادته إلى باب طاعته.
* ولكن خاب وخسر هو وكل من تحالف معه وناصره فاليمانيون لا يزالون يخوضون حربهم في الدفاع عن وطنهم بأخلاق وتعاليم الإسلام ولم يسجل لهم أي خطأ عسكري في هذه الحرب فجميع أهدافهم عسكرية بحتة ولا يستهدفون إلا ما كان في مواجهتهم في جبهات القتال.
* وليس أبلغ من ذلك ما يبثه الإعلام الحربي اليمني لمشاهد من جنود العدو وهم يفرون من ساحات المعارك تاركين أسلحتهم وعتادهم وتصويرهم وهم في مرمى أهداف نيران جيشنا ولجاننا الشعبية إلا أن أخلاقنا وأعرافنا التي تربينا عليها وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي غرست في نفوسنا تمنعنا عن استهداف هذا العدو الجبان وهو يولي الأدبار.
* فتحية خالصة لأبطال جيشنا ولجاننا الشعبية على أخلاقهم العالية في حربهم وفي سلمهم.. ولا نامت أعين الجبناء.