يمن الصمود والعزة

* أفضل النتائج التي أفرزها العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا هي ترسيخ مبدأ المقاومة والثبات في الدفاع عن الأرض والعرض لدى كافة أبناء اليمن.. بجميع أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية والثقافية والمذهبية.
* ومن يمعن النظر في الأحداث والشواهد ومجريات العدوان وهمجيته يتضح له وجود مؤامرة دولية كبرى على اليمن وبتعاون من الداخل ولكن في جميع الأحوال خلال الستة الأشهر من العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني يتضح أن اليمن بلد محصن لا يستطيع كائن من كان إخضاعه.
* حتى وإن استطاع هذا العدو الجبان أن يصنع له موضع قدم في الجنوب أو الوسط بمساعدة مرتزقة الرئيس الفار أو عناصر داعش والقاعدة فإن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أنه نجح في عدوانه ومؤامراته على هذا الشعب العظيم.
* فاليمنيون لازالوا على ثباتهم وعزمهم وشجاعتهم في الدفاع عن وطنهم وترابهم الطاهر كما كانوا في أول يوم للعدوان الغاشم والدليل ثبات مقاتلينا في جميع الجبهات والمواقع يلقنون الغزاة الخسائر والويلات.
* وبالرغم من تعدد الجبهات واتساعها الواسع في كافة أرجاء الوطن يثبت جيشنا ولجاننا الشعبية ثباتهم وصمودهم في القتال ضد الغزاة المعتدين ومرتزقتهم وعناصر داعش والقاعدة.
* كما يتجلى ثبوت وصمود هذا الشعب ليس في ميادين القتال فحسب وإنما في الحياة اليومية العادية لهذا الشعب العظيم.
* أما الناس جميعا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ومعتاد كما كانوا في الأيام التي سبقت العدوان فتراهم في الأسواق والشوارع والأماكن العامة كما تجد أبناءهم في المدارس يؤدون اختباراتهم النهائية تحت أزيز الطائرات وانفجارات الصواريخ غير آبهين بالعدوان وآلته التدميرية الهمجية.. كما تجد أبناء وطننا الغالي بالجامعات والكليات ينهلون العلم ويخوضون غمار المنافسة والتفوق كي يصنعوا لهذا الوطن المستقبل المشرق بإذن الله.
* وهكذا يتجلى الثبات والصمود لدى جميع أبناء الوطن كل في مجال عمله فالفلاح في أرضه لم يتركها والنجار في ورشته لم يغلقها والصانع في مصنعه ينتج ويعمل ووسائل النقل تجوب اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا غير آبهين بمن يعملون عليها بطائرات العدوان وصواريخه.
* فاليمنيون ورغم التحالف العشري لدول العدوان والمساندة الدولية لهم عازمون على هزيمة هذا العدوان الهمجي الجبان والخروج من هذه المعركة منتصرين جيشنا ولجاننا وشعبنا .
وهيهات منا الذلة.. اللهم أحفظ اليمن وجيشه.