دور اليمن المرتقب!!
ليس هناك أدنى شك بأن أشد الساعات ظلاما هي التي تسبق الفجر وان الأزمات الشديدة والابتلاءات الأشد ليست إلا امتحانات أولية وتمهيدية لمخاض جديد ينهي الظلم الكثيف الذي يطوق المعمورة بظلمات فوقها ظلمات بالتأكيد سينبثق النور من هذه الأرض الطيبة جزيرة العرب بلاد اليمن وذلك محقق في كتاب الله وسنة رسوله .
وما تتعرض له اليمن في الظرف الراهن ليس إلا لسبب عظمة الدور المنتظر ذلك الدور الذي سيوجد أرضية لعالم جديد تنتهي فيه ما تسمى بالماسونية التي دشنت جريمتها بالمسجد الحرام بعدوانها الآثم على حجاج بيت الله وما ذلك إلا نتيجة بسيطة ترتبت على سيطرة واحتلال اليهود لبلاد المسجد الحرام ولا يستطيع إنكار ذلك إلا جاحد للحقيقة بأن مكة محتلة من قبل اليهود الذين يدنسون البقاع الطاهرة ومهبط رأس الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وهو ما يؤكد بالنظر للمؤشرات القائمة أن عهد الظلم إلى زوال وأنه استهلك في وصوله إلى المرحلة النهائية ممثلا ذلك الظلم بعهد اليهود أكان أولئك اليهود وأعوانهم في نجد والحجاز أو في بلاد جزيرة العرب أو في أرض الشام من خلال تواجدهم داخل فلسطين المحتلة أو داخل ما يسمى بالجماعات أو الحركات الدينية أو الفرق المنعوتة باسم أنها فرق إسلامية.
بينما في الحقيقة والواقع ليست إلا جزر تابعة لما يسمى بالصهيونية العالمية أو المسيحية المتصهينة التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتعاليم السيد المسيح عليه السلام .لذلك فإن ما هو حاصل في الظرف الراهن ليس أزمة يشهدها البلد فحسب وإن كانت الأزمة فيها أشد فهي ضريبة الدور المنتظر مقارنة بما يجري ويدور في العالم حاليا, لأن ذلك العالم ليس إلا عالم حاضر وحاضن للظلم العالمي والفجور الدولي الذي يعكس في طياته أسوأ مما كان عليه حال المجتمع الجاهلي في ظل قريش قبل بعثة الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وما نتج عن تلك البعثة من إنهاء حقيقي لأوكار الظلم .
حيث أشرقت مرحلة جديدة انتهت فيها الأصنام ولم يعد فيها مكانة لعبودية الشيطان إلا أن أعداء الله نفذوا كرة أخرى عقب جريمة قتل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب حينذاك توقف تاريخ المسلمين وبالمقابل من ذلك توقف تاريخ الإسلام ونفذ الكفر عملية الاستعداء الشامل وتراجعت فرص وإمكانية عملية تهتدون ودخل العالم مرحلة فجور اليهود وهي بالتأكيد مرحلة مظلمة بل شديدة الظلام تراكم فيها الجور وتداخل في أبعاد متعددة ومختلفة شملت الأرض كلها ومن ينكر حقيقة أن الأرض امتلأت ظلما وجورا وفي ذلك ما يؤكد حقيقة ثابتة مفادها أن ذلك الظلم كما أشرنا إلى زوال وإلى فناء محتوم .
الأمر الذي يترتب عليه مما يتعرض له اليمن حاليا من حرب داخلية وعدوان خارجي يقف وراءها اليهود سواء كانوا يهود بلاد المسجد الحرام أو يهود نجد والحجاز وجزيرة العرب ويهود أرض الميعاد, فذلك المثلث هو مثلث متعدد بالتسمية لكن جد اليهود ونسلهم واحد وسبب الظلم في الأرض .
لذلك لا يمكن أن ينفذ الكفر كرة ثانية, لأن المعركة المنتظرة مع ذلك الكفر تتحد على أهمية ومكانة هذه البلاد التي ستخرج العالم من أزمته الراهنة وما ذلك على الله إلا بيسير, لأن فرص وإمكانية أن تقود اليمن العالم تتوقف على المرتقب وما يتعرض له الوطن إلا دليل واضح على أن اليمن سيرسم طريق العالم الجديد وليس ذلك فحسب فهذه البلاد هي بالتأكيد أمر الله في أن تقرر مصير العالم في الدنيا والآخرة .