عن مشاعر الخذلان لدور الكلمة الطيبة !
حسن أحمد اللوزي
حين يقف الإنسان الكاتب أو المحرر في أية مطبوعة يومية أو إسبوعية في أي مكان كان في لجة أو دوامة حالات وحوادث متناقضة مع بعضها البعض تجري في وطنه أو أي جزء من أمته سواء في الأقوال مع الأفعال و المناسبات مع الحالات المعاشة والوقائع مع المثل والقيم متعارضة ومتداخلة مع الأحداث ومجرياتها على غير سبيل أو هدى أو أكثر من سبيل أو حتى التوصل أو توقع ماذا يمكن أن يكتب ذلكم الإنسان حتى في صفحته على شبكة التواصل الإجتماعي ¿¿¿
ولو استطاع هذا الإنسان لاستغنى عن ذلك بالصراخ وربما العويل وربما التشنجات الصوتية و الحركية بكل تعبيراتها وإنفعالاتها لتكون المخرج حيث لا سبيل ولا طريق للمصداقية وإحترام النفس وتلافي حرج المسؤولية وأداء الأمانة بغير ذلك?
هل الهروب إلى خيبات التجاهل والصمت أو الإستسلام لسطوة الذهول العقيم والإندماج في دور بائس من الرثاء وجلد الذات أوصدق وإخلاص التبتل والدعاء جراء قسوة وفداحة صدمات الخذلان والنكوص وعجز الكلمة عن المساهمة في إيقاف إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإهدار الإمكانيات والقدرات وكل ما يتصل بقيمة الحياة والأمن والأمان ¿
فما الذي يمكن أن نقوله أو نكتبه اليوم حول ما وصلت إليه بلادنا من كافة الجوانب فضلا عن غرقها في الأحزان والمرارات وتحت هجير وسطوة الكروب الضارية والحروب الطاحنة فضلا عن مشاعر العجز عن الوفاء بحق الكلمة الطيبة بسبب عظمة التضحيات التي يقدمها شعبنا الأبي الصامد والمجاهد و (( المتناحر )) وجسامة الخسائر التي يتعرض لها الوطن العزيز والتي فاقت كل التقديرات والتصورات وقد صار مهددا بأخطر من ذلك كله مع نذر الجرائم الخطيرة المهددة لوحدته الوطنية وتماسك المجتمع اليمني وحصانة نسيجه الوطني وتأجيج الفتنة المذهبية والطائفية كما بالنسبة للجريمة المروعة النكراء التي استهدفت جموع المصلين الركع السجود في مسجد المؤيد الأربعاء قبل الماضي وقد أشعلت الأحزان والآلام في كل النفوس والقلوب المؤمنة في الوطن اليمني الواحد ولدى كل المسلمين قاطبة وهم يدركون ما صار يمثله هذا الخطر الإرهابي التكفيري الداهم في كافة الأقطار العربية والإسلامية وهو يزهق الأرواح الطاهرة ويسفك الدماء الزكية ويعوث في الأرض فسادا و يشوه أمام العالم الصورة الحقيقية النقية للدين الإسلامي الحنيف وطبيعة الأمة الإسلامية الوسطية وجوهر رسالتها الهادفة لتحقيق الخير وإشاعة السلام والرحمة للعالمين
هل يمكن الإحتماء بمجرد التعبير عن الإدانة للجريمة والتنديد والإستنكار وإلقاء اللوم هنا أوهناك في التقصير عن تحقيق الحماية المطلوبة للأماكن العامة وبخاصة المساجد بعد أن غدت هدفا مباشرا لمثل تلكم الجرائم الخطيرة والمروعة لتكريس خدمة الأهداف التي سبق أن أشرنا إليها وأخطرها استمرار الاحتراب الداخلي المقيت مع جرائم الفتنة المذهبية والطائفية وشق صدر المجتمع وتكسير أضلاعه المترابطة والمتشابكة لا قدر الله
خواطر شعرية عن صنعاء كل اليمن :-
<><><><><><><><><><>
تلك صنعاؤنا منذ أن أشرقت صنوة للخلود
في جمال الحضور الذي للنعيم
وبهاء الضياء الذي يستكن البناء
مشرقا من شعاب الخيال الحكيم
موئلا لهناء النفوس
في حنان البيوت
وإزدهار الوجود
بالسلام المقيم
* سوف تبقى لنا حصن روح الإخاء
عصمة للبقاء
فلها حبنا
وعظيم الولاء
وبنا ترتقي ذروة لا تطال
في أعالي الوجود
وأقاصي الكمال
في القلوب كما في رحاب الخلود
وشموخ الإباء !
* ها هنا في شغاف اليمن
درة من بهاء كريم
أشرقت من قديم الزمن
لتكون لناحضن صدر رؤوم
لجميع الوطن
وهوى كل من ينتمي لليمن.