أين المياه يا مؤسسة المياه ¿!!¿
هل الجهة المعنية بتزويد الناس بالمياه داخل أمانة العاصمة خارج نطاق المساءلة والمسؤولية ¿ هل حياة الناس باتت رخيصة إلى هذه الدرجة من التهاون والاستهتار ¿ أسئلة كثيرة يتداولها الشارع اليمني تجاه السكوت وما تمارسه المؤسسة المحلية للمياه بالعاصمة صنعاء من عدم قيامها بمسؤوليتها تجاه المجتمع وانعدام شربة الماء لقرابة ثلاثة ملايين نسمة يقطنون العاصمة ولا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عما يعانيه المواطنون اليوم جراء تردي هذه المؤسسة وفشلها والقيام بما هو واجب عليها مهنيا وإنسانيا ووطنيا خاصة في هذا الظرف والزمان الذي يعيشه الوطن جراء الحرب والعدوان على اليمن والتي زادت هذه المؤسسة إلى جانب هموم الناس ومعاناتهم معاناة جديدة ما كان لها أن تحصل لو قام مسؤولو تلك المؤسسة بواجبهم الطبيعي وإدارة هذه المؤسسة بالشكل السوي كما أن التعلل بعدم استطاعة المؤسسة الإيفاء والقيام بواجبها تجاه المجتمع وتغذيتهم بالمياه بحجة عدم وجود السيولة المالية لديها وعدم قيام المواطنين بتسديد ما عليهم من مستحقات متأخرة للمؤسسة فليس سوى عذر أقبح من ذنب ودليل قاطع على فشل أولئك القائمين عليها والأشنع من ذلك التهاون اتهام مدير المنطقة الأولى للمياه في المقابلة المتلفزة التي أجرتها معه إحدى القنوات الفضائية اليمنية ـ اليمن اليوم ـ اتهامه المواطنين غير الملتزمين بالسداد بأنهم متعاونون مع العدوان والحقيقة أني أصبت بقشعريرة من هذا المنطق الأجوف ومع ذلك وبالقياس على كلام ذلك المدير المتمنطق ولا منطق له فإن عدم قيام المؤسسة بواجبها الذي وجدت وأنشئت لأجله وتزويد الناس بالمياه لأكثر من خمسة أشهر إلا من ساعتين أو ثلاث ساعات في الشهر الواحد لتحريك عداد المياه فقط أما المياه فهي غير موجودة قياسا على ذلك المنطق الغريب من ذلك الإنسان الغريب أما التعذر بعدم وجود السيولة المالية فقد أضحت شماعة مكسورة فإذا افترضنا صحة ذلك الكلام فمن أين بكل تلك المبالغ المالية التي تصرف للأشخاص المتنفذين والمستغلين لأعمالهم داخل المؤسسة والتي يصرف لهم مكافآت تلو المكافآت بشكل شهري إن لم يكن أسبوعيا تحت مسميات ومبررات هوجاء غير مقبولة في الوقت الذي أكد لي احد موظفي هذه المؤسسة والألم يعصر قلبه أن لهم مستحقات موقفة منذ أكثر من ستة أشهر لم تصرف حتى الراتب بات يصرف على خمسة وأربعين يوما مثل “الوالدة” كما تم حرمانهم من الكثير من الحقوق والامتيازات كالإضافي وتوقيف التأمين الصحي لأكثر من سبعة أشهر وتوقف باصات نقل الموظفين حيث أضحى الموظفون يصرفون ثلث مرتباتهم في مواصلات خاصة مع ارتفاع أجرة التنقل إلى الضعف وفي ظل هذه الظروف المعيشية المأساوية التي يعيشها الناس جراء الحرب فقد قام المواطنون خلال خمسة وثلاثين يوم تقريبا بتسديد خمسين مليون ريال عبر مكاتب البريد وحدها وهذا بخلاف المبالغ التي يسددها المشتركون عن طريق مكاتب التحصيل الخاصة بالمؤسسة وأيضا خلاف البنوك التجارية ومحلات الصرافة التي تتعامل معها المؤسسة لتحصيل مستحقاتها .
إن صبر الناس بدأ ينفد فاحذروا حلم الحليم وغضب الشعب وامنحوا الناس حقوقهم ومستحقاتهم وكفاكم استهتارا واستغلالا لمناصبكم وحرمان الآخرين من حقوقهم بذرائع واهية .
shawashka2009@gmail.com