ليسوا من أنصارالله

في هذه الفترة كثيرا ما نرى من يحاول أن يتقنع بقناع أنصارالله لكي يستطيع أن يعمل ما لا يستطيع غيره من فساد وأعمال قبيحة لا يرضى بها المجتمع وتتسبب في زيادة معاناته فالشعب يعيش في وضعية صعبة وفي حالة يندى لها الجبين بسبب العدوان الظالم الذي حاصر الشعب بكل أنواع الحصار المتجرد من الإنسانية.
وفي ظل هذا الوضع المزري نرى أن هناك من لم يراع حالة الشعب ولا يستشعر معاناته وكأنه خلق بلا قلب وبلا مشاعر رحمة وإنسانية فبدلا من أن يعمل على التقليل من هذه المعاناة وتفقد احتياجات إخوانه من هذا الشعب تراه يعمل على استغلال هذه الظروف لمصلحته الشخصية بلا مبالاة وبكل أنانية ووحشية.
والطريقة المثلى لتحقيق هذه الأهداف الشريرة هي حمل البندقية وطباعة شعار الموت لأمريكا على ظهرها! أما لو كان يمتلك سيارة (شاص) فذلك سيزيد من نسبة نجاحه في تحقيق رغباته القذرة فيمارس الخداع والحيل ويأكل أموال الناس بقناع أنصارالله!
ولأن الشعب يثق بأنصارالله ويعرف أخلاقهم وقيمهم فقد استطاع هؤلاء الفاسدون أن ينفذوا فسادهم بسهولة والبعض تغيرت نظرته تجاه أنصارالله بسبب هؤلاء ولكن على هؤلاء أن يعلموا جيدا أنهم سيحاسبون شديدا على كل صغيرة وكبيرة كانت سببا في معاناة الشعب اليمني.
وعلى الشعب أن يعلم أن كل فاسد وكل من كان فظا وغليظ القلب وسيئ الخلق ليس من أنصارالله وكل مخادع ومرتش ليس من أنصارالله مهما كانت ادعاءاته أنه ينتمي إليهم لأن أخلاق ومبادئ وقيم أنصارالله بعيدة كل البعد عن هذه المساوئ والأعمال التي هي أصلا تخدم أعداء الشعب اليمني فأنصارالله الحقيقيون هم يضحون بأرواحهم في سبيل عزة وكرامة هذا الشعب فما بالك في كيفية تعاملهم مع الشعب وأموال الشعب!
فهل يمكن لمن يضحي بروحه أن يفكر في الإفساد وخداع هذا الشعب¿! فمثلما تصدينا للعدوان سنتصدى للفاسدين فيجب على الجميع إذا ما واجهه مثل هؤلاء من المفسدين أن يبلغ فورا الجهات المختصة والموثوقة دون خوف أو تردد وليعلم أن أهم مبدأ من مبادئ أنصارالله هو العدل ومواجهة الظلم مهما كان نوعه ومهما كانت قوته فزمن الظلم قد ولى وعودته مستحيلة (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).