عيدكم مبارك

ها نحن نودع رمضان ونستقبل العيد بعد أن تجرعنا المرارات نتيجة تواصل القصف السعودي على بلادنا خاصة في الشهر الكريمفقد كان المؤذن في الحرم المكي يؤذن لصلاة الفجر وإذا بطائرات العدوان تحلق في الأجواء اليمنية تبحث عن أماكن لقصفها فلم تسلم منها البيوت المأهولة بالسكان ولم تسلم منها المصانع وكان آخرها ضرب ثلاثة مصانع أسمنتولم تسلم منها الطرق كل ذلك مع الأسف الشديد حدث ويحدث في بلادنا اليمن وممن¿ من دولة شقيقة وجارة وفي شهر رمضان وإلى الآن لم نستوعب الأهداف الأساسية لهذا العدوان فلم نكن نتوقع ذلك ولم نكن منتظرين من الدول العربية المشاركة في هذا العدوان كل ذلك لقد مرت بلادنا بأزمة حادة سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية ومعيشية منذ العام 2011م ونتيجة لذلك تجرعنا كؤوس المرارات وتحملنا ما لا تقوى الجبال على حمله وفي النهاية لم تسلم حتى الجبال الشامخة منذ أن خلقها الله فتعرضت للقصف الشديد كما يحدث في عطان ونقم وفي الوقت الذي كنا فيه منتظرين مساعدات تلك الدول لتخطي الأزمة التي نعيشها إلا أننا تلقينا مالم يكن في الحسبان طائرات حربية حديثة تخترق الأجواء اليمنية وتقصف كل ما تحتها وحصار بري وبحري وجوي مستمر حرمنا من الحصول على ما نحتاجه من مشتقات نفطية وغيرها وهكذا استمر عليه الحال حتى في شهر رمضان.
نعم لقد عشنا هذا الشهر الكريم متحملين القصف من السماء ومتحملين تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وأدينا فريضة الصوم ورفعنا أيدينا إلى السماء ندعو الله أن يفرج عنا كل هم وغم ومكروه وأن يخارج بلادنا من هذه الأزمة الخانقة ومن هذا الوضع المتردي وأن ينتقم ممن ظلمنا وها نحن نعيش العيد ونظهر الفرحة والابتسامة حتى ولو كانت قلوبنا تقطر دما وحزنا على هذا الوطن الغالي الذي يتعرض للمؤامرات والأجندة الخارجية وبمساعدة الخونة والعملاء من الداخل نعم سنفرح ونقاوم لأن الوطن باق لن تهزه تلك المؤامرات وذلك العدوان الوطن باق حتى وإن تخلى رئيس الجمهورية عن مسؤوليته وفر هاربا وساعد على ضرب بلاده سنعيش وكلنا أمل في تغييرات إيجابية مهما حدث فلابد أن نصنع أقدارنا بأيدينا ونحافظ على الوطن ونفديه بأرواحناعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير..