قبح العدوان
عبدالواحد البحري
لا توجد وقاحة وإجرام أشد وأبشع مما تمارسه مملكة آل سعود تجاه أبناء الشعب اليمني الذي ينشد الحرية والاستقلال .
إن إصرار العدوان السعودي على استغفال الشعوب العربية والإسلامية بل والعالم في كذبه على أن اعتداءها على اليمن هو من أجل رفاهية الشعب اليمني.., وبكل وقاحة واستهبال نشاهد منظري هذا النظام الفاشي الذي سخر مقدرات الشعب العربي “شعب نجد والحجاز” لقنوات فضائية محترفة في زرع الفتن وبث روح الانشقاقات بين الشعوب العربية والإسلامية.
كما أن مملكة الفتن تتذرع أحيانا بأنها حريصة على تثبيت شرعية من لا شرعية له مشرعة لنفسها حق التدخل في شئون بلد مسلم لم تجد منه سوى الصبر والاحتساب على جرائمها وأعمالها التي ترتكبها ضد اليمن منذ عقود فتجاوزاتها واعتداءاتها المتكررة على اليمن, وهو في الواقع ليس وليد اللحظة فقد سبق تكرر اعتداءاتها وحماقاتها على اليمن ففي عام 1934م كان الاعتداء الأول حيث انتهى ذلك العدوان بما سمي باتفاقية الطائف حينها لم يتم ردع هذا النظام وأسرة آل سعود سيئة الذكر.
تلى ذلك اعتداء آخر عام 1962م حين أغارت على اليمن بطائرات فرنسية من جيبوتي وطائرات بريطانية أقلعت حينها من “عدن ” حين كان الجنوب يقبع تحت الاستعمار البريطاني, وفي كل اعتداء تخترع تسمية لعدوانها حيث كانت تدعم النظام الملكي في اليمن ووقفت ضد تطلعات الشعب اليمني في التحرر من الملكية وإرساء النظام الجمهوري ولكن تبقى رغبة الشعب اليمني هي الأقوى من مؤامرة العدو السعودي وهذا كله بحجة حرص نظام آل سعود على مصالح الشعب اليمني, مع العلم أن اليمن الجار الوحيد للنظام السعودي الذي يحترم رغبة شعب الجزيرة العربية من عرب “نجد والحجاز” في رغبتهم بأن يختطف وطنهم من قبل عصابة مارقة تربت على العمالة لأعداء الإسلام من أول يوم لتسلمها حكم نجد والحجاز مقابل بيع فلسطين وتقسيم الوطن العربي , ولكونها تنحدر من أصول ليست عربية إلا أن حق الجوار حتم على أبناء اليمن احترام أهلنا في نجد والحجاز في اختيارهم لقياداتهم ولن نتدخل في شئون بلدهم بعكس نظام ال سعود الذي عاث في اليمن فسادا وأعلن حروبه العسكرية المعلنة وتدخلاته السافرة في شئون الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية.
يعلم الكثير أن النظام السعودي سبب رئيسي في تأخر اليمن عن بقية دول المنطقة نتيجة تدخلاته في الشأن اليمني من خلال عملائه وجيشه من المرتزقة لتخريب اليمن وزرع الفتن والمشاكل حتى لا تقوم قائمة لليمن ونجح في ذلك من خلال ضخ ملايين الريالات وأصبح نفط ومقدرات المملكة لتخريب الدول العربية وقتل المسلمين, وما يتعرض له اليمن من عدوان همجي أمام مرأى ومسمع من العالم ليس سوى مخطط سبقته بتدمير العراق حيث تقوم برعاية المعارك فيه منذ 1990م كما هي الحال في سورية وليبيا ففي اليمن لم تكتف بميليشياتها الجهادية ” القاعدة , داعش, والنصرة ” فقد جيشت وجمعت بأموال النفط مؤيدين من أكبر دولة ممثلة بدولة الاستكبار العالمي أمريكا وفرنسا الى السودان ومصر ودراويش وقطعان الخليج الفارسي فالوضع الانساني في اليمن في ذروة السوء بسبب الجارة سيئة الذكر.
والسؤال هل من قوة تلجم هذه الدولة ممثلة بحكامها الفاسدين الذين أساؤا للإسلام والمسلمين فأسرة ” آل سعود” لم يعد خافيا على أحد أنها وراء كل مصيبة تعرضت لها الأمة الإسلامية فهي من دعمت بمجاهديها ضرب برج التجارة العالمي خدمة لإسرائيل وتشويه للإسلام والمسلمين وشرعنت بمجاهديها وإرهابييها الذين ارتكبوا هذه الجريمة تكالب العالم على الإسلام والمسلمين وإلحاق الأذى بكل مسلم حسبنا الله ونعم الوكيل, وهنا لابد من التذكير بأن الشعب اليمني الذي يجسد قمة الكرامة والمروءة واحترام النفس لن يستجدي العطف من أشقائه الذين أعلنوا الحرب عليه تجاوبا مع طلب آل الكفر من أسرة آل سعود ولن ينسى هذا العدوان البربري الذي استهدف كل شيء جميل في اليمن ونقول نحن شعب الجبارين ونعد آل سعود بقرب نهايتهم إن شاء الله .