وجع الردع !!

على قدر وجع الردع يكون توحش القمع البشع!!. ذلك أقل ما يقال حيال تصاعد توحش العدوان السعودي في استهداف المدنيين وقصف تجمعاتهم وأحيائهم والمستشفيات والمدارس وحافلات الركاب بعد شروع اليمن في الرد على وحشية العدوان السعودي وردع إجرامه.
شروع اليمن المشروع والمتأخر كثيرا في الرد على العدوان السعودي قوبل بمواقف دولية تعكس ازدواج المعايير لدى قوى المجتمع الدولي وارتهان قرارها لحسابات الربح والخسارة في تجارة النفط والسلاح واحتكام مواقفها لمن يدفع أكثر فالرد اليمني على العدوان السعودي, وتصدي اليمن لاعتداءات السعودية على القرى والمدن اليمنية الحدودية والرد عليها بقصف صاروخي ومدفعي للقواعد والمواقع العسكرية السعودية المعتدية قوبل ببيانات شجب وإدانة وإعلانات قلق ومناحة تصدرتها بريطانيا وإسرائيل أيضا وشاركتهما الأمم المتحدة نفسها.
فعليا لم يكن مستغربا أو مفاجئا أن تعلن إسرائيل قلقها وتسارع بريطانيا إلى إعلان شجبها وإدانتها القصف اليمني الصاروخي لقاعدة خالد الجوية السعودية فهي تبدو حمية أم طبيعية جدا باعتبار بريطانيا هي من سعت ورعت تأسيس الكيانين السعودي والصهيوني بالتزامن.
يفترض آل سعود أن على اليمن أن يخضع ويتبع وأن يقمع ويقنع إذا رفض. ما يفسر إثارة دفع اليمن عدوانهم وردع طغيانهم لحفيظتهم وأربابهم الإنجليز والصهاينة ومن جاراهم تمصلحا ففي شريعتهم لا يجوز فيهم القتل والتدمير والتشريد لكنه يجوز في اليمن وكل مكان لا يخضع لهم.
مواقف الإدانة والمناحة أكدت من جديد نفاق حكومات المجتمع الدولي وأعادت إلى الواجهة الدولية “حق الدفاع” عن النفس وسيادة الدولة وحرمة دماء مواطنيها بعدما كان قد حذف كليا طوال سبعين يوما من إجرام العدوان السعودي الغاشم وحصاره الظالم على اليمن!!.
لكن الثابت في القانون الدولي أن شروع اليمن في الرد على العدوان السعودي حق مشروع قانونا وإنسانيا بل وتنفيذ للأمر الإلهي الصريح: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم” مع فارق أن الرد اليمني ليس بنية العدوان بل ردع العدوان ومنع الطغيان السعودي.
يحق لليمن المعتدى عليه إثما وطغيانا وفق قوانين الحرب قصف المنشآت العسكرية والأمنية والإدارية والقصور الملكية وكل ما لا علاقة له بحياة المدنيين. إعمالا لحق إنساني وقانوني دولي بل وأمر إلهي صريح يأمر المسلمين بمقاتلة من يقاتلونهم وينهاهم أن يكونوا من المعتدين الذين لا يحبهم جل جلاله.
وبينما يصب النظام السعودي جام حقده ووجعه على المدنيين في اليمن فإن الردع اليمني الذي بدأ للتو ووجعه الذي لم يروا منه شيئا بعد بحسب ناطق الجيش اليمني لن يتجاوز مواقعهم العسكرية المعتدية فتلك أخلاق الفرسان لا تشبه أفعال النظام السعودي الإجرامية عديمة الرجولة والمروءة والإنسانية!.

قد يعجبك ايضا