مراهنة العدو أفشلته في كل المراحل
بعد تطهير محافظات صعدة وعمران وصنعاء إلخ, من الداء السام والمخطط الإجرامي الذي أراد أن يفتك بوحدة اليمن وشرخ صفه وتفتيت كيانه وتجزئة المجزأ في وحدة نظامه من خلال أياد استخباراتية محلية مدعومة ماديا ومعنويا من دول الظلم والاستكبار ظهر جليا أمام مرأى ومسمع داخل اليمن وخارجه أن ذلك مؤامرة سعودية أمريكية عقيمة ضد الوطن ككل غير أن تلك المؤامرة لن تجدي لهم نفعا ولم تحقق أهدافهم الطامعة التي أرادوها على أرض اليمن من خلال عدة مراحل بدءا بالاغتيالات المتتالية لهامات الوطن ورموزه من ساسة وقادة وضباط عسكريين وتفجير التجمعات السكانية في الأسواق والجوامع بإدارة استخباراتية سعو أمريكية وبإشراف أيادي عميلة يمنية لمحاولة استدراج الشعب إلى خوض حروب طائفية إلا أنهم باؤوا بالفشل لتسول لهم أنفسهم الأمارة بالسوء اللعب بورقة سياسية تقضي بعدم الاتفاق والخروج بالوطن من مستنقع الصراعات السياسية, وذلك بعرقلة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني من خلال بعض الشخصيات والأحزاب السياسية التي يراهنون عليها ويوجهونها حسب إرادتهم وفي آخر المطاف عندما أوشكت المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر موفنبيك على الاتفاق في تشكيل حكومة السلم والشراكة وبعد أن أكد مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن جمال بن عمر لمجلس الأمن الدولي أن الحل يكمن في كونه يمنيا يمنيا وليس يمنيا خارجيا كان ذلك دليلا واضحا على فشل مخططات العدو وأن لا سبيل له بخلط الأوراق اليمنية مما تسبب ذلك في قلق السعودية وتخبطها الأعمى لتعلن حربها الغادرة والجبانة ضد الإنسانية في اليمن كمحاولة يائسة وعاجزة منها مراهنة على عملائها في الداخل ومستندة إلى أخواتها ما يسمى تحالف عاصفة الحزم في الخارج لكن التحالف لم يحقق أي هدف من الأهداف الثلاثة التي أعلن عنها في بداية تحالف العاصفة وهي أولا : إعادة الشرعية للرئيس المستقيل الفار هادي. ثانيا: عودة ميليشيات الحوثي إلى بيوتهم وتسليم الدوائر الحكومية للدولة. ثالثا: تسليم السلاح . سوى أن عروش عملائهم التكفيرية تتهاوى يوما تلو الآخر بشكل متسارع في عدد من المحافظات الشمالية والجنوبية التي كانت تتمترس في أجزاء منها على أيدي رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية أولئك الأبطال الشجعان الذين نذروا أنفسهم فداء للوطن والدفاع عن مكتسباته والذود عن حياضه وتثبيت أمنه واستقراره وتثبيط المؤامرات التي تنخر في جسد الوطن انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية وواجبهم الديني تجاه وطنهم وحماية مقدراته كون من لم يثبت وطنيته في هذه المرحلة الراهنة بدءا باجتثاث عناصر القاعدة من جذورها ومطاردتها والقضاء عليها في أوكارها والتصدي لها في كل زمان ومكان, فإن لا وطنية له بعد اليوم كون القاعدة تعد أخطر من العدو الغازي الذي تمهد له طريق الغزو من خلال ما يسمى مكافحة الإرهاب وتسعى لجلبه لاحتلال الأوطان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في شرق العالم وغربه ولذا فإن ما يدور في اليمن من صراعات ومناكفات سياسية منذ عهد الأئمة مرورا باغتيال الرئيس الشهيد الحمدي وما تلاه إلى الوقت الراهن يأتي تحت الرعاية السعودية ولا طريق أمام الشعب اليمني لكي ينال حريته إلا بالقضاء على عملاء آل سلول في الداخل لتأتي بعد ذلك مرحلة الرد على العدو بعد تصفية ذيوله المندسين في الداخل ليتسنى للمقاوم ردع العدو بطريقته الخاصة التي تتوافق مع سياسته الحربية وتضمن له النصر العظيم.
وفي الأخير فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية يواصلون مهامهم القتالية بيقظة وجاهزية عالية دون ملل أو فتور مستعيدين المواقع العسكرية التي سيطرت عليها مليشيات هادي والقاعدة مسبقا بشكل متسارع, مراهنين على الله بأن النصر حليفهم وأن الجمع سيهزم عما قريب وأن النصر لا يأتي إلا من عند الله وليس بكثرة التحالف وقوة العتاد وستمرغ أنف السعودية في التراب, وإن غدا لناظره لقريب .