لماذا الخوف من اليمن ¿¿¿
عندما نرجع قليلا لتاريخ اليمن, فاليمن هم الأوس والخزرج وهم من نصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين طرده أهله وعشيرته.
اليمنيون هم غوث لكل مستنجد بهم, فلو وقفنا قليلا مع شعب اليمن الأبي نرى أنه شعب شهم وكريم ونبيل ويبذل المال في أشح الظروف فنضرب لكم مثلا في أيام العدوان الإسرائيلي على غزة, تبرع اليمنيون بمبالغ هائلة رغم أن نصف سكانه يقبعون تحت خط الفقر.
ولكن الفقر ليس فقر المال بل أن يفتقر الشخص إلى الرجولة والمبادئ والشيم التي أصبح آل سعود وحلفاؤهم يفتقران لها وأذكر لكم أمثلة كثيرة عندما تم فتح باب الجهاد في دول أخرى كالعراق ولبنان وأفغانستان, اليمنيون هم السباقون عندما أصدرت فتاوى بالجهاد من علماء الدفع المسبق وذلك دليل إيمانهم وطيبة قلوبهم وحبهم للجهاد واليمنيون هم من افشل المشروع الأمريكي الغربي في اليمن وقاموا بطرد الأذرع الأمريكية من اليمن القاعدة وداعش, اليمنيون هم الوحيدون الذين لم يتخلوا عن تاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم ولم يتأثروا بالثقافة الغربية.
أهل اليمن هم يمثلون العرب في محبتهم لكل أبناء العرب ولم يتخلوا عن انتمائهم الديني والعربي فلازالت قضية فلسطين هي قضيتهم الأولى والدليل على ذلك خروج أكبر مظاهرة في الدول العربية لأجل الأقصى في يوم القدس العالمي هي في اليمن خرج فيها كل أبناء اليمن صغارا وكبارا رجالا ونساء سياسيين ومثقفين وعامة الناس, فاليمن هو البلد العربي الوحيد الذي يقف مع كل المقاومات الإسلامية ومع كل المظلومين في العالم بكل ما يستطيعون … أهل اليمن هم أهل الحكمة والإيمان أهل اليمن لهم تاريخ عريق يشهد به العالم بأكمله
ولأن موقع اليمن موقع استراتيجي على الخارطة ويمتلك أهم المنافذ البحرية في العالم بما فيها مضيق باب المندب الذي يعتبر أهم ممر بحري, واليمن غني بالثروات النفطية والمعدنية والسمكية والذهب والمناخ المتعدد للزراعة والأرض الخصبة وغيرها وكم أذكر لكم, فاليمن يحتاج إلى تأليف كتب ومجلدات لكي تحصي ما فيه وما له من مكارم ومميزات, ولذا عمدت أمريكا وأعوانها إلى تشويه صورة اليمن وتجويع الشعب اليمني وإدخاله في صراعات داخليه قبلية وطائفية لتشويههم وإضعافهم, وعندما لم تنجح خططهم في اليمن لجأوا إلى حرب الإبادة لقتل اليمنيين وتدمير اليمن بالكامل, في محاولة لإركاع الشعب اليمني أو إبعاده عن ثقافته القرآنية وعروبته بآخر وسيلة لهم وهي ما يحصل الآن من قتل وتدمير ومحاصرة لإبادة شعب بأكمله ورغم هذا كله لازال الشعب اليمني هو ذاك لم يتغير شعب قوي وأبي وشجاع لا مجال للخضوع أو الركوع أو الخنوع والاستسلام لديه.
فقد أربك حسابات العدو وأفقده توازنه بهذا الصمود الأسطوري, حتى أن العدو أصبح يدمر ويضرب بشكل هستيري لإبادة محافظات بأكملها.
وكلما ما زاد الحرب والحصار زادهم صمودنا وإيماننا بنصرهم من الله العزيز القدير, فلأجل هذا تم إعلان الحرب على اليمن لأنهم أحرار ورفضوا العبودية والخنوع لقوى الطاغوت ورفضوا التخلي عن عروبتهم وكرامتهم ,ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.