أبو رغال وكعبة الوطن..
* إلى اليمن جاءت الرياض لاستهداف الحاضر, وإلى الرياض ذهب الخونة والعملاء والمرتزقة لاستهداف المستقبل..
هكذا يمكننا توصيف وقراءة المشهد السياسي الذي تجلت فيه الكثير من الحقائق وأثبتت فصول أحداثه أن الكثير من السياسيين أحقر من أن تتجسد في مواقفهم قيم الولاء, بل وأحقر من يقاس بهم كبرياء وشموخ اليمن أرضا وإنسانا..
* إلى مزاد النفاق السياسي في الرياض ذهب الخونة مثقلين بالخطايا والمؤامرات والدسائس والمتناقضات التي تؤكد إستحالة أن يكون لديهم ذرة حياء..
قبل خمسة عشر قرنا كفر أبو رغال بما آمنت به العرب من قيم ومبادئ وأخلاقيات واختار أن يكون في خندق المعتدين الغزاة وضد أهله وتاريخه حين أرشد أصحاب الفيل وقادهم إلى كعبة العرب وقبلة انتمائهم الجغرافي والثقافي مغلبا مصلحته على كل ما دونها, ولم يكترث بما قد يفعله أبرهة وجنوده بالكعبة وبمكة وأهل مكة..
* اليوم وبعد كل هذه القرون التي ظل أبو رغال أقبح وأنذل من سكن فصول تاريخها يتفاجأ اليمنيون بأن المنقذ الذي علقوا عليه الآمال في إخراجهم من أزماتهم وإيصالهم إلى بر الأمان لم يكن سوى أبو رغال هذا العصر ودليل المعتدين الجدد الذين يسعون لهدم كعبة الوطن ويستهدفون تدميره وإذلال وتركيع الشعب اليمني الحر الذي استكثروا عليه عنفوانه القديم الجديد وإصراره على أن تظل الكرامة تاجه المتوارث جيلا بعد جيل.
* إلى الرياض ذهب أبو رغال الجديد متخفيا واختار أن يكون جنديا رخيصا في خندق الأعداء وأجاز وشرع لهم العدوان ضد اليمن واليمنيين وأثبت لنا وللعالم أنه سيتشارك مع أبو رغال القديم أقبح ما دونه وسيدونه التاريخ قديما وحديثا..