لحظة يا زمن …كان يحلم
صاحبي كان يحلم بالجنة ..وهو يسير على رصيف الشارع.
وبينما هو يسير يتوغل في الحلم ..مر أحدهم ..من الاتجاه المضاد لامس كتفه بدون قصد ..فتمايل جسد صاحبي – وهو مستغرق في الحلم – طحست القدم اليمنى – لا أدري في الحقيقة ..هل كانت اليمني حقيقة أو اليسرى ..لا أقدر على التحديد ..المهم ..والجسد يتمايل .. حاول بالفعل التلقائي للجسد ..أن يتوازن لكن الجسد خان صاحبي ..وفلت فلت الجسد على الإسفلت الأسود .
هل وقع الجسد على الجنب على الظهر ..لا أحد يستطيع التحديد على أي وضع سقط.
ومن شدة وكثافة الحلم الذي استغرق صاحبي وتغلغل فيه ..حين سقط ..أو بالأحرى فلت .
لحظة السقوط ..لم يبد الجسد أي تصرف عفوي ..أو تلقائي كما يحدث عادة ..للأجساد الساقطة على الأرض حين يتم لبعضها ..تلافي السقوط المميت ..فتتوازن غريزيا ..وبذلك يتم لصاحبها تلافي الأضرار المضرة ..للجسد كالكدمات ..والرضوض , وبذلك يتم التلافي عن حدوث بعض الخدوش والأضرار البسيطة.
لكن سقوط جسد صاحبي من حافة ” الفوتبات “بفعل ذلك التلامس غير المقصود والاستغراق الكلي ..الذي سيطر على ذهن صاحبي ..بالحلم الساحر ..أن مسافة خطوة واحدة ..نعم خطوة واحدة ..ويجد نفسه ..في الجنة .
في تلك الهنيهة والجسد وقد وقع على الاسفلت الأسود ..مرت السيارة التي تسير بسرعة الريح بفعل ذلك الحدث !..هل مازال صاحبي يحلم
يحلم بالجنة ..أو أن الحلم في أساسه كان فخا .
لئلا يحلم صاحبي بأي نوع من الأحلام ..مهما كانت المهم حتى نغلق اللحظة ..!
ظل سؤال معلق ..!من كان على حق ..الحلم أم الصاحب الذي فارق ¿