فشل السعودية على أرض اليمن.!!

إصرار السعودية على مواصلة غبائها واستجهالها لشعب الإيمان والحكمة يعد الدليل الأكبر لفشلها الذريع بالحرب على اليمن. فليست لديها إبعاد سياسية وهي تستخدم الحرب لتعيد الشرعية إلى اليمن على حسب قولها . أي شرعية تتحدث عنها! لشخص عجز عن إدارة البلاد خلال فترة رئاسته , واليوم يرتضي بل ويناشد تدمير بنيتها التحتية ¿!, وبعد أن تحرق الأخضر واليابس تدعو إلى طاولة الحوار مشترطة انبثاقها من الشرعية .هذه الأشياء جميعها لا يهمها بقدر مساعيها في إعادة هادي إلى السلطة , والهدف مكشوف لدى الجميع وهو إعادة السيطرة والتحكم باليمن ارضا وشعبا . غير مدركة بأنها أمام شعب يأبى الرضوخ مهما كلفه نيل الحرية من ثمن , وكان عليها أن تدرك بأننا مازلنا نعيش منذ أن بدأت مناوراتها الدنيئة في قطع المساعدات التي لا نريدها أن تكون على حساب كرامتنا وسيادة وطننا..
أريد أن اسأل كل من يتعاطف مع عدو يلامس انتهاكاته لأرضنا وهو عاجز أمام أي تبرير يمكن أن يقوله : منذ متى كانت مصلحة اليمن تهم السعودية¿! إذا بحثنا بذلك العمق السياسي حتما سنجدها القابعة خلف كل أحداثنا التاريخية , وكل ما حاولنا التخلص منها ككابوس يؤرق حياتنا . سرعان ما تشتد ضراوتها وتبذل كل ما بوسعها لإعادتنا تحت جناحها المكسور , ولعل المؤامرة البشعة والدنيئة بالتعاون مع أصحاب النفوس الرخيصة من الداخل في مقتل الرئيس إبراهيم الحمدي. رحمه الله. دليلا وحقيقة غير قابلة للنقاش في اللهث السعودي المتزمت طوال قرون  هي في تاريخنا محطات اتسمت بالوجع الوطني ..
صحيح أننا والى اللحظة منتصرون سياسيا ومعنويا حيث كذبنا ادعاءها بأن اليمن يمتلك أسلحة وصواريخ تهدد أمن المنطقة برمتها . كيف يكون ذلك ونحن لم نرد على ضرباتها المستهدفة للحاضر والمستقبل اليمني¿!  لكن هذا الفعل بالتأكيد لن يجدي نفعا مع شعب يتعطش إلى وضع حد نهائي لهذا الجار المؤذي ..فنحن أمام شعب يمني يرفض تماما أن يموت وهو مكتوف الأيدي كون من الأشياء الثابتة والتي ورثها عن أجداده هو الدفاع عن الأرض والعرض حتى آخر قطرة من دمائه . رغم انتصاره بصموده أمام جرائم العدوان العربي الذي لم يتفق قط إلا لضرب أخوه المسلم . متجاهلا بحماقته ما يحدث في فلسطين , وكأنها ليست جزءا من هذا الوطن العربي الذي مع الأسف الشديد بات يأكل من لحمه ويدنو إلى تحت قدميه أبه الشموخ ورفع رأسه ولو لمرة واحدة في حياته , ولأن السعودية هي عنوان الفشل فهي تجر  العديد من الأقطار العربية لترغمها على الحشر , والغوص في مستنقع هذا الفشل..!!