لحظة يا زمن ..زمان ..والآن

..العشق يا وليد ..دبيب النملة في العروق , حتى تصل إلى أطراف القلب “فتجدمه” وحينها ينتفض الجسد قافزا في الهواء .
لا تدري أهو الفرح باللقاء الموعود ..أو هو الحزن المر لوعد مستحيل .
الحب زمان …الآن
كان الحب زمان يبتدئ بالنظرة ’ والنظرة جمرة وقيد… تفلت على القلب فتحرقه , ويطير خارجا من جسد صاحبه نحو الوجه الجميل …يبث لواعجه.. فيتأنى صاحبه يتأمل الفضاء ولا يغلق الشباك .
أما الآن فالشبابيك زجاج عاكس يراك من بالداخل وأنت لا تراه , يرتبك القلب ويسقط في غربة الألم وعدم المعنى.
الخشب والحديد
كانت الأبواب الخشبية زمان من شجر “الورق” اللين المطواع وكانت الدرفاث حين تعطفه تهمس با لصوت خفيفا …كريشة طائرة في الهواء.
لكنه الآن الذوق المقلب الذي أفتقد الروح الشعبية ..وكان عمرة الطويل لم بألف الجمال وبساطة الأشياء وجوهر الجمال ..في عمق البساطة جعل الآن كل أبواب المدن وحوانيتها أبوابا حديدية تصرخ زاعقة وفوضى حين تصطفق جوانبها ..أما الطرق  على الباب الخشبي زمان فكان طرقا حنونا يجعل القلب حفيفا سريع الفتح والمناداة والترجيع .
أما الطرق على الأبواب الحديدية فتجعلك تفر قافزا من مكانك وكأن الزلزلة أتية بلاريب.         

قد يعجبك ايضا