“إن عشقت اعشق قمر وإن سرقت اسرق جمل”

ربما كانوا يعتقدون أن موضوع البدائل ووووو مزاح ¿
المهم طائرة ووفود خليجية تصل عدن وفي المقابل طائرات ووفود إيرانية تصل صنعاء..
الأمر الى هنا لا يستدعي كل هذا الهلع والتهويل .. ولو أبو يمن يحسن استغلال هذا الشطط في التسابق على موضع قدم في اليمن فباستطاعته تحويل الأمر من حالة الخسران إلى الربح .
صحيح إنهم يتسابقون على امتلاك قرارنا السياسي وهذا امر محرج وغير مقبول من أي كان ولكن بالإمكان في أدنى الفرص أن نتدلل ونتشرط أثمانا محرزة مقابل (هنجمتهم) .. يعني نعمل بالمثل القائل : إذا عشقت اعشق قمر وإذا سرقت اسرق جمل .. أكيد نحن لسنا في دور السارق كشعب ولكن هناك ثلة تمارس هذا الدور.
نعم شتتنا الهوى بين هذا وذاك حينا وبين نكايتنا ببعضنا أحايين كثيرة, مشتتون نعم مغفلون (جايز) عاشقون حرية ومتمردون على التبعية اشك, نحن ننتف لحية اليمن وفق المزاج وكي نلبسها الهوية التي تناسب من يغازلها وليس لتناسب مزاجنا نحن هذه هي الحقيقة وإن اختلطت بالشعارات وبالقيم الفاضلة والدعوات الثورية.
نحن نعمل ما قامت به (حانة ومانة) بالضبط .
(حانة ومانة) جزء من شطر بيت شعري يقول ( بين حانة ومانة ضاعت لحانا), وحكاية صاحبنا مع حانة ومانة هي كالتالي اسردها كي تتضح الصورة أكثر.
يروى أنه كان هناك رجل ينعم بالاستقرار والهدوء لا ينقصه شيء ومن خلال نظرة سريعة وقعت عينه على صبية جميلة فتقدم لها وتزوجها وكان الشيب قد بدأ يغزو لحيته ورأسه.. فكان عندما يأوي إلى من زوجته الأولى التي هي كبيرة في السن تعمد في لحظات المداعبة إلى نتف الشعرات السود في لحيته مستنكرة لها على أساس أنها تنتقص من وقار الرجل ومهابة الشعرات البيض, فيما الزوجة الجديدة (الصغيرة كانت تقوم بالعكس فتنتف الشعرات البيض متعللة بأنها قد سبقت أوانها وتشوه شبابه,
مرت الأيام والأسابيع فوجد الرجل أن لحيته قد صارت مبرقعة وشكلها مشوه فعلا فعمد الى حلقها والتخلص من الشعرات المتفرقة, وعندها سأله الناس عن السبب في حلقه للحيته لأنه في ذاك العصر حلق اللحى أمر معيب فكان هذا جوابه (بين حانة ومانة ضاعت لحانا).
هذا هو حالنا في اليمن اليوم كل طرف ينتف من جهته وكل فريق يريد لليمن أن تكون مناسبة لما يهواه سيده فيما الشعب مسترخ يتلذذ ربما أو حائر في ما يناسب فعلا, والنتيجة في الأخير ذهاب الوقار وفقدان زخم الشباب.
نحن حتى اليوم ضائعون بين هذا وذاك مذبذبون أو متمترسون ليس في صالحنا وإنما مع من يريد إلباسنا شكلا أو هيئة غير هيئتنا.. ويا ليتنا عاشقين لهذا أو ذاك وإنما نحن (مكايدون) لبعضنا بعض مسترسلون في عمل باطل وإغراق لبعضنا البعض في التبعية, نعم منقسمون وقد يكون بعضنا عاشقا لهذا أو ذاك وعلى هذا البعض أن يدرك أنه لو صح وانتصر فإنه لن يستمتع بزهو شبابه وللآخر لن يسلم وقاره من الابتذال !!
اعتقد انه صار لزاما أو مفروضا علينا الدخول في اللعبة بمشيئتنا أو غصبا عنا .. وهنا أقول تعبنا من البقاء على دكة الاحتياط أو متفرجين حان الوقت للدخول وإن كان برأسين أن ندخل بقوة ونلعب بطريقتنا وبما يناسبنا .. علينا أن نفرض أسلوب لعبنا ما دمنا من نجري ونتعب ونبذل الدم وتبح أصواتنا بما يعود علينا بالفائدة.
بالإمكان ووفقا للمعطيات الحالية على الأرض اليمنية توزيع مناطق نفوذ لكل من يهوى اللعب على أرضنا أسوة بتوزيع مناطق الامتياز النفطية, مع الاستفادة من تجربة الامتياز النفطي وما لحق بنا فيها من بخس الثمن بما يعود علينا بالفائدة.
يعني يا أحد المتصارعين يقول إنا لها ويكتم على نفس من ينازعه و(يهجعنا) من القلق والتيه أو يتحاصصوا أو يتقاسموا أو يجعلوها شراكة تحت أي مسمى يختاروه نحن ما شي عندنا مشكلة, بس نقول لهم لا تنسوا نصيبنا كشعب هذه المرة مش بعدا تقولوا ما عملنا حسابكم, يكفي ما راح, ماشي والله والله ثم والله ما فيش للتكملة داعي.

قد يعجبك ايضا