عليكم بشعرة معاوية

عارف الدوش

ايها اليمنيون القابضون على الزناد المالكون للسلاح “المتمنطقون”  به ليل نهار لقد قال لنا كباركم زمان أن سلاحكم للزينة  ولن تسلموه للدولة وخطبوا في المساجد والساحات وصرحوا  وحشدوا الرؤوس والجنابي والسكاكين والبنادق وحلفوا الأيمان المغلظة بأن تسليم السلاح للدولة خيانة ومؤامرة وأن من يرفعون شعار ” عاصمة بلا سلاح” متآمرون خونة يجب حربهم فكان لكم ما أردتم فحاربتم وكنزتم السلاح والمال ولكنكم هزمتم بنفس السلاح لاحقا.
 أيها اليمنيون المسلحون المحاربون أراكم اليوم مستعدون أن تحولوا اليمن  الى خراب  إلا يكفيكم حروبكم العبثية في الجنوب في 94م تحت شعار ” الوحدة أو الموت ” فلا أبقيتم وحدة ولا أبقيتم مودة ورحمة ولحمة بين أبناء الشعب  فاتقوا الله في أنفسكم والشعب الذي تسوقونه نحو المهالك والحروب ليعيش نفر منكم ” مشايخ وسادة وكبار ضباط ” ويموت من يرى بأن الحرب رزقه وأن” البندق” حياته فمنه يقتات عيشه وكما قال لي مبندق عندما سألته لماذا لا يذهب الى المدرسة فأجاب ” أشتغل على أخوتي “
أيها اليمنيون المحاربون في أرض اسميت السعيدة فحولتموها الى ” المنحوسة”  هذه المرة ستكون حربكم بينكم وبالا عليكم أولا ولن تبقى اليمن لكي ترونها أو كما تطمحون أن تحكموها كبيرة واسعة فقد قيل الكثير حول هذا الجانب  من كبار ساسة العالم والإقليم بتصريحات متعددة ولست هنا متحمسا لإيراد أمثلة فكلكم متابعون تسمعون وكثير منكم يقرأون فإياكم والسير في طريق الحرب فإنها هذه المرة مهلكتكم .
أيها اليمنيون العاشقون للسلاح والمحاربون المشهورون في الآفاق هذه المرة عليكم ” بشعرة معاوية ”  بعد أن أصبحتم أطرافا متحاربة  تهددون بعضكم بالويل والثبور وعظائم الأمور وتقسمون أنفسكم  الى  ” دواعش ومجوس ” فوحدها ” شعرة معاوية” ستنقذكم من الحروب  وأعرف جيدا أن أمراء الحروب يعرفون متى يشدون الشعرة ومتى يرخون .
لكنهم وحدهم أمراء الحروب في اليمن المنحوس لو قطعوا ” شعرة معاوية” هذه المرة فجميعهم سيهلكون  واحفظوا ما أقول لكم لا منتصر منهم بل الكل منهزم وقد أثبتت معارك الحروب الماضية واللاحقة بأن وهم النصر في الحروب يتبدد بسرعة فائقة من حيث لا يشعرون فيجد المنتصر بحرب نفسه بعد برهة صغيرة مهزوما .
أيها اليمنيون المتحاربون كانت خريطتكم تنقسم إلى جزأين واحد للحرب والغزو وامتلاك السلاح  والثاني للشغل والإنتاج والتجارة لكنكم تريدون اليوم بتحويل كل اليمن  الى مخزن للسلاح والذخيرة أنكم تريدون تحويل كل اليمن  إلى محابين.
 الآن أيها اليمنيون المحاربون الشجعان عليكم ” بشعرة معاوية ” وإلا فإنه الهلال فلا شعارات ستنفعكم ولا خطب أمراء حربكم ولا حتى أموال جيرانكم أو ما سيأتيكم من وراء  ” الخلجان والبحار ”  من سلاح وأموال وحدها منقذكم ” شعرة معاوية”  فاسعوا وعوا ولا تفرطوا بها وإلا وستهلكون. فثبطوا  حماس محاربيكم ومقاتليكم الشجعان .
 أيها اليمنيون المبندقون والمحتشدون للقتال ضد بعضكم فأنتم في اليمن لستم ”  سنة  وشيعة ” ” من زمان  وأن صراعكم وحربكم يعرفه الجميع أنه  صراع  على السلطة و الأرض للسيطرة على حصة أكبر من  كعكة البلاد والثروة ليس إلا. فبإمكانكم تقتسمون البلاد بينكم بلا حروب أو دماء .
ايها  اليمنيون الأشاوس الأبطال لتعلموا بأن يمنكم  يقع  عند تقاطع استراتيجي – مضيق باب المندب الذي يربط المحيط الهندي مع البحر الأبيض المتوسط  وتمر حوالي 3.5% إلى 4? من إمدادات النفط العالمية عبر باب المندب بشكل يومي بل هناك تجارة أخرى أكثر أهمية من النفط تمر في هذا الممروهناك سواحل طويلة لليمن على البحر العربي يهم العالم تأمين خطوط الملاحة فيها .
 وأخيرا:  لتعلموا أيها المبندقون أن الغرب والشرق وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا وروسيا والصين لا يهمهم إلا مصالحهم وتأمين مرور تجارتهم وتدفق الطاقة الى بلدانهم  ويهمهم أيضا تشغيل مصانع انتاج أسلحتهم    ولهذا سيدعمونكم أيها المبندقون بالسلاح لتتقاتلوا فيما بينكم وستمر سفن نفطهم والغاز في بحاركم بين دمائكم وأنتم تنظرون فأسمعوا نصيحتي لكم هذه المرة ” بشعرة معاوية” انها أكسير نجاتكم من الحروب والهلاك.

قد يعجبك ايضا