أقوال..
محمد المساح
إن وطأة التقاليد المتزمته تمنع الناس من فهم أكثر النوايا وضوحا.
بعد أن يتأتى معرفة ظاهر الأشياء وتبدأ المغامرة للكشف عما تحتها تجد أن ظاهر الأشياء لاينتهى عند حد.
كيف هو النوم بالنسبة لمن عيناه بلاجفون¿
تماما كما للغوريلا إطاره المطاطي والذي يفيده كعون ملموس للهذيان والحديث بلا كلمات مثله تماما يجد بعض الناس في أذهانهم هذا القرد الكبير فنحن جميعا كل يقلب في يدية إطارا فارغا نريد أن نصل من خلاله إلى المعنى الأخير الذي لا تصل إليه الكلمات.
يتطلب أن يظل المرء صامتا والصمت أصعب من الكلام لذلك كلما عضضت على أصابعي يجب أن أفكر لافيما أكاد أقوله لكن أيضا في كل شيء أقوله أولا أقوله أوما سوف أقوله أو سيقوله والأخرون.
يبهج الشيء أن تنظر إليه الأشياء الأخرى على أن يكون مقتنعا بأنه دال على نفسه ولا شيء غير ذلك بين أشياء تدل على أنفسها ولا شيء غير ذلك.
نحن لانعرف شيئا عما هو خارجنا الكون هو المرآة التي نتأمل فيها فقط ما قد تعلمنا أن نعرفه في أنفسنا.
إذا تحتم انتهاء الزمن أمكن وصفه لحظة بعد أخرى وكل لحظة ستتسع حين توصف حتى لا نرى نهاية لها.
الموتى يجب أن لايهتموا بأن شيئا فلا شيء يستحق أن يفكروا فيه بعد وحتى وإن بدا هذا الموقف لا أخلاقيا فهو تلك اللامسؤولية التي يجد فيها الموتى بهجتهم.
كل ذي عينين يرى الانعكاس الذي يتبعه خداع الحواس والعقل يبقينا سجناءه دائما.
«من كتاب»السيد بالومار» إيتالو كالفينو.
