»عن الظافرين«

حسن عبدالله الشرفي

القلاع التي ترى والبيوت
ضيعتها آحادهم والسبوت
وأتتها الأيام من حديث تدري
بالذي لا يليق عنه السكوت

***
حين تنأى يداك عنك تراها
حيث تحيا مكسورة أو تموت
قال من لا يطيق صنعاء سكنى
اين مني للمشتهى بيروت¿
أين مني أم النعيم لأدري
ما يقول الرخام والياقوت
***
كان عهدي به كصنعاء لوزا
وزبيبا لكنه البنكنوت
كان فيه بقية مارآها
تاجر عابر ولا تابوت
ثم لما أثرى .. ومöنú أين أثرى
توهته مغامرات فلوت
نصفها ثورة .. ونصف سلاح
ثم تلك الكنى .. وتلك النعوت
وعلى الخط جده وأبوه
والرغاب الرطاب والبسكويت
***
ولأن البلاد من غير باب
هب من مالهö وللمال صيت
قرأته (الحمراء) ضيفا أنيقا
وهي في كل متعة حانوت
أين منها صنعاء من ساكنيها¿
أين منها شطآنها واليخوت¿
أين منها تلك القوارير ذوقا¿
أين عنابها وأين التوت¿
***
أخذته التساؤلات يمينا
وشمالا .. كأنها عفريت
بعد عام رأوه يخرج منها
عاريا .. والحياة بحر وحوت
بقيت نفسه هناك وظلت
في الذي فات كالذي لا يفوت
وبأعماقه حريق رغاب
بيديه الباروت والكبريت

***
إنها محنة الجيوب الخزايا
جعلتها فحشاؤها تستميت
جاءها المال طفرة من جيوب
سائبات كما تجيء الكروت

***
وهنا يا صنعاء ما ليس يفخى
وهناك النسيج والعنكبوت

***
قلت للابسين عري المرايا
لا الطغاة اهتدوا ولا الطاغوت
فتبدت سوءاتهم ورأينا
كيف كان الدعاء وكان القنوت
إنه الله في القصاص المدوي
والشماريح في الأسى والخبوت

صنعاء-2014

قد يعجبك ايضا