حكومــة الكفاءات الوطنيــة على المحك
أحمد أحمد المدامي
الكتابة عن الحكومات وعن الوزراء الجدد أو الكتابة لهم على مستوى العالم والتي تتفاوت بدون شك وبنسب مختلفة من دولة إلى أخرى وذلك بحسب ظروف وأحوال كل دولة وبحسب أسباب وقضايا هامـة ومتنوعـة يجعل منها تبدو وكأنها أداءة من أدوات الاتصال حيث إلى جانب التهنئات والتبريكات تمتلي الصحف والمجلات بمطالبات الناس القديمة والمتجددة وتزخر أعمـدة الكتاب في تلك الصحف والمجلات وفي المواقع الالكترونية والصفحات وقنوات التواصل ….الخ بالعديد من الافكار والرؤى والتصورات والحلول والمقترحات ومنها مايصل إلى الاشارات والتلميحات وهذا بالطبع تفاعل جيد على مستوى الاتصال ولكن تبقى هنا مسألة كي يكون الاتصال فعال وناجح والذي له شروط وقواعد وأحكام موجبة وأهمها بالطبع تفاعل الطرف الآخر والمعني هنا – وزراء الحكومة الحالية – بنوع من الاستجابة المطلوبة بمعنى إلى جانب نتائج اللقاءات والتشاورات والاجتماعات تأتي مدى إمكانية الأخـذ بالأصلح والأنفع من كل مايتم تناوله ومما يكتب من أجله وتطبيق المجدي منها وخاصة فيما يتعلق بالأولويات ويختص بالعديد من القضايا الوطنية والهامـة والتي تلامس الوطن وحياة المواطن اليمني .
وفي الحقيقة ما أحوج حكومة الكفاءات الوطنية للاتصال الجيد والفعال مع موظفيهم ومع المواطن صاحب المنفعة ومتلقي الخدمة منهم المواطن البسيط المغلوب على أمره فيكفي التجاهل ويكفي صد الأبواب والاعتذارات فالتواصل مع هؤلاء وفقا لتحديد جدول مناسب في أيام وساعات معينة وإعـداد برامج نزول ميداني متكررة هو من سوف يكتب لهم كل ما ينشدونه من نجاحات وكوننا هنا لانتكلم عن المدح والثناء وهو بالعكس من حق أي حكومة ناجحة أو وزير ناجح وهذا النجاح ما نتمناه إن شاء الله تعالى لوزراء حكومة الكفاءات وذلك باعتبار أن نجاح الحكومة ونجاح أي وزير هو نجاح لكل اليمن ونجاح لكل اليمنيين ويضاف إلى رصيد إنجاح
تحقيق مشروع حلم جميع اليمنيين “مشروع صناعة مستقبل اليمن” ولهذا يأتي الجانب الأكثر أهمية في كل ما يتم تناوله وفي كل ما يكتب جانب يجعل من حكومة الكفاءات أن تكون على المحك وهي قضية “النجاحات والاخفاقات” كقضية أساسية ومسألة ذات أهميــة حاليا ومستقبليا .
وفي ذكر الهم الأوحـد للجميع وهي مسألة “النجاحات” فقد سمعنا بأن من بعض من تقلد منصب وزير في حكومة الكفاءات قد أتى وهناك قصص نجاح تنسب إليه ولمن كان يعمل معه ولربما استنساخ تلك النجاحات صعبا في ظل تغيير الظروف وتغيير بيئة العمل والقطاعات والأفراد والامكانات بمعنى عدم الافتراض بأن ما نجح في مكان ما يمكن أن يحقق نفس النجاح في كل مكان أخر ولكن تظل مسألة الرغـبة في الإنجاز وتحقيق الأهـداف والطموحات هي الاساس وهي الاهـم مما يتطلب نقل وتطبيق الفكر الإداري السليم ومن لا يعلم عن هذا الفكر ليس من المعيب أن يتعلمه حتى ولو كان وزيـر طالما سوف يبعده عن طريق “الاخفاقات” ويمنحه القوة باختصار المسافات ليقترب كثيرا من طريق “النجاحات المستقبلية” .
ومما يجب هنا أن يذكر : بأن أحـد الحكماء المخضرمين كان يقول لصديقه الشاب عندما يحدثه عن إنجازاته “ابن عليها وواصل لاتنساها ولكن لا تذكرها كثيرا فتنسيك أن تنجز بعدها” وهذا ما يجعل من الوزراء البناء على ما صح من قواعد اسلافهم والعمل على معالجة وتجاوز ما تركه البعض لهم من مواضيع معقدة وقضايا مبعثرة واختلالات متراكمة والعمل على قواعـد تتطلب لنجاحتهم المستقبليه البناء على مقومات الشخصية الوطنية المستقلة والتي تعرف المعقول واللامعقول في العلاقات الشخصية والسياسية والحزبية ومبنية على النزاهـة والكفاءاة والاحترافية والمقدرة على تنفيذ خططها التطويرية وتحسين الأداء وتقديم أفضل الخدمات الحكومية ….الخ والأهم من كل ذلك العمل بكل دقة ومصداقية وانتهاج الشفافية وتعاون كامل من قبل الأشخاص المقربين جـدا من الوزراء وهم النواب والوكلاء والمستشارون وكل القيادات الإدارية وذلك بدرجة اساسية لتحقيق ونيل النجاح في مهامهم ومسؤولياتهم الوطنية وفي كل ما يعنيهم من مكونات في البرنامج العام للحكومـة لتنفيذه مع ظرورة تخلص الوزراء وبالطرق القانونية من بعض الشخصيات الإدارية المتعودة على الإفراط في الأنانية وحب الذات ولاتعرف معنى للنجاح ولايهمها تحقيقه وهنا لابـد من إعادة التذكير بالمسألة الأساسية التي تقع على عاتق الأخوة الوزراء وهي مسألة السعي لتحقيق “النجاحات المستقبلية” وذلك لعدة أسباب تاتي في مقدمتها بأنهم تحملوا أمانة كبيرة من بعد أدائهـم للقسم ليس فقط أمام رئيس الجمهورية وأمام رئيس الحكو