في الثورة السبتمبرية العظيمة استرد شعبنا حريته وكرامته

نجيب محمد الزبيدي


 - في البداية: أتوجه إلى كافة أبناء الوطن الغالي بالتهنئة الصادقة بمناسبة حلول العيد الـ52 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة في فجر الثورة السبتمبرية العظيمة استرد

في البداية: أتوجه إلى كافة أبناء الوطن الغالي بالتهنئة الصادقة بمناسبة حلول العيد الـ52 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة في فجر الثورة السبتمبرية العظيمة استرد شعبنا حريته وكرامته ودحر إلى الأبد أعتى نظام استبدادي استعبد البشر ورزح فوق كاهل شعبنا لقرون طويلة.
والذي ينبغي التأكيد عليه: أن الثورة السبتمبرية الخالدة قد قامت أو انتصرت لإرادة الشعب اليمني المكافح على الظلم والتخلف والجهل والمرض لهذا فإنه يصح القول: بأنها بحق ثورة إنسانية خلاقة من أجل حياة أفضل وعيش رغيد.
إن الهدف الأسمى أو المقصود لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين تحقيق التغيير المنشود لشعب واحد.
ولعل الذاكرة ترجع بي إلى الوراء قليلا فلطالما سمعت الكثير من الكلمات الهامة التي كان يتحدث بها الوالد الفاضل الأستاذ الصحفي محمد الزبيدي رحمه الله بأن الثورتين الثورة السبتمبرية والأكتوبرية قد شكلت رؤية تقدمية ارتبطت في سياق المعنى والدلالة ضمن نهج واحد ولقد كان الخطاب السياسي لكلا الثورتين سبتمبر وأكتوبر واحدا.
وللتأكيد على واحدية الثورة اليمنية فإن أبناء الشمال قد قاموا بعد انتصار النظام الجمهوري قام الثوار الأحرار بتقديم الدعم المادي والمعنوي لأبناء المحافظات الجنوبية في نضالهم ضد الاحتلال البريطاني وانتصار ثورة الـ14 من أكتوبر.
وبالمقابل فإن المناضلين الشرفاء من أبناء المحافظات الجنوبية من أبناء ردفان ويافع ولحج وأبين وغيرهم كانوا يدافعون بصلابة وبقوة عن ثورة 26 سبتمبر يستهينون بالتضحيات الجسيمة ورووا بدمائهم الزكية جبال نقم وعيبان والمحابشة.
أقول للجميع بأن اليمن اليوم بحاجة إلى الوحدة الوطنية وإلى احترام الرأي والرأي الآخر والواجب على الجميع اليوم أن يتعاونوا سويا من أجل أخراج اليمن من عنق الزجاجة ثم الدفع به إلى الأمام لتكتمل بذلك عملية البناء والتعمير والتنمية وهذا أولا أما الأمر الآخر: فهو العمل على زرع ثقافة التنوير للآجيال القادمة وبناءها على أسس وطنية جديدة وعقلية متنورة ومتحررة من أمراض التخلف والتشدد وثقافة التعصب الفكري مع التأكيد أن يكون ولاءها وحبها الصادق لله أولا ثم للوطن.
في الأخير نقول: الوطن وطن الجميع والمطلوب من كافة الأحزاب والقوى السياسية العمل أو القيام بالتالي.
أولا: اغلاق وطي صفحة الماضي والتخلي عن استجرار معاناته ولنبدأ بفتح صفحة جديدة عنوانها إيثار المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية.
ثانيا: التعايش في هذا الوطن بمحبة وإخاء بعيدا عن التعصب الأعمى أيا كان نوعه أو شكله.

قد يعجبك ايضا