أحمد ضبعان ..
عبدالرحمن بجاش
بين سبتمبر 62م وسبتمبر 2014م مساحة زمنية طويلة عريضة جرت في نهرها مياه غزيرة منها الآسن , وماء زلال لم يستمر طعمه حلوا في اللسان , مر رجال وتركوا آثارهم وذهبوا , ورجال مروا لم يتركوا أثرا !! , وبالذات في النفوس , رجال أثروا في الأحداث وآخرون فقط مروا , كانوا هنا ومروا بسلام , وبعضهم لم يترك أثرا ولا رائحة , فلم يظل في الأذهان , رجال أرتبطت أسماؤهم بثورة سبتمبر, فكانوا من نجومها الحقيقيين بدليل أنهم قدموا كل ما لديهم ومعهم , ولم يمنوا ولم يطلبوا مقابل لما قدموا , بل صمتوا, وعادوا إلى مواقعهم كرماء أعزاء , بل أن بعضهم لم يجد بعدها ما يسد به رمق الأولاد , ومع ذلك ظلوا كرماء أعزاء فقط يتألمون عندما يرون أهدافا ناضلوا من أجلها لم تتحقق , و(( ثوار )) من نوع خاص أمموا تلك الأهداف لصالحهم فصاروا (( نحن الثورة والثورة نحن )) , الشيخ أحمد حسين ضبعان رحمه الله من تمدد جسده بين (( مرهبة )) في الشمال و (( قدس )) في جنوب الشمال , أحد الرجال المحترمين , ممن قدموا ما أستطاعوا وصمتوا, قالوا لمن بعدهم : نحن عملنا ما أستطعنا والباقي عليكم , ليكتشفوا أن الفعل سرق , والحلم تبدد , فآثروا الصمت احتراما للنفس , ولم يكونوا ليبخلوا لو أن أحدا قال لهم : ما رأيكم ¿ لكنهم أهملوا في بيوتهم , فلم يعد أحدا حتى يتذكرهم , لكن القلوب والعقول التي لا تزال حية تحتفظ لمثل أحمد ضبعان بالكثير من التقدير والاحترام , مرهبة تبكيه وقدس هي الأخرى تذرف دمعتها حزنا على رحيل أحد الرجال المحترمين وأنا حزين على رجل أحترمته وقدرته , وعرفت فيه الشهامة والرجولة أيام انتخابات مجلس الشورى أيام أن كان محافظا للجوف , لا يجد من عرف الشيخ أحمد عن قرب سوى أن يقول أولا لا حول ولا قوة إلا بالله , والثانية والأخيرة : رحم الله أحمد حسين ضبعان أحد الرجال الرجال من أنتقل إلى بارئه وعينيه على اليمن بلد تمنى له الخير على الدوام ……..