نعم للتفاهم والحوار.. لا للعنف والاقتتال

نجيب محمد الزبيدي


 - لا داعي مطلقا لذلك التأجيج المذهبي أو النفخ في أبواق الطائفية أو المناطقية أو العنصرية فالتعصب الأعمى هو الذي ينتج كل تلك السموم القاتلة وكل الصفات السيئة التي قد ت
لا داعي مطلقا لذلك التأجيج المذهبي أو النفخ في أبواق الطائفية أو المناطقية أو العنصرية فالتعصب الأعمى هو الذي ينتج كل تلك السموم القاتلة وكل الصفات السيئة التي قد تجعل من ذلك الإنسان المتعصب أو المتطرف آدميا ممسوخا متمردا حاقدا كارها لكل ما هو جميل بهذا الوطن.
فكم نحن بحاجة ماسة لمكافحة ومحاربة هذا المرض الفتاك الذي يهددنا جميعا وهو في الأول والأخير لا يخدم أمن اليمن أو استقرارها في شيء.
ولعل القارئ الكريم يتذكر أننا قلنا بل وكررنا محذرين بأن الفتنة الطائفية هي أم المؤمرات كونها توظف لتحقيق أهداف متعددة للأعداء من الخارج وعملائهم في الداخل فالكل صراحة يسعى لتحقيق جملة من الأهداف لعل أهمها ضرب أبناء الأمة الإسلامية بعضهم ببعض لاضاعفهم أكثر مما هم عليه من الضعف وتفريقهم أكثر مما هم عليه من التفرق وصولا إلى التناحر والاقتتال.
إن من أهم الثوابت الوطنية التعايش السلمي بين أبناء الوطن واعتماد لغة الحوار والتفاهم لحل أي خلاف أو مشكلة وأن العنف والاقتتال الداخلي كارثة على البلد ولصالح أعدائه في المقام الأول.
أقول لكافة الأطراف المتصارعة: ألم تتعلموا بعد وهل لكم أن تدركوا بأن الاختلاف بين البشر في كثير من الأمور أو القضايا أمر وارد وطبيعي فلماذا لا تعملون بذلك المبدأ القائل “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فها أنتم اليوم مدعوون إلى تقبل الرأي والرأي الآخر والرجاء ثم الرجاء فإننا نناشدكم إلى ترك كل الخلافات التي معظمها لاتجافي الصحيح.
بالمناسبة أقول بأن هنالك شبه إجماع لدى الغالبية أو الشريحة الواسعة من الناس بأن الحوار وحده كفيل بحل مختلف القضايا باعتبار أن مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه المكونات والقوى على مدى عشرة أشهر خرج برؤية جديدة لحل كافة القضايا.
وللمرة الثانية والثالثة وحتى العاشرة أكرر: الواجب على كافة الأطراف المتحاربة أو المتصارعة ايقاف حملات التحريض الإعلامي المتبادل والنفخ في أبواق الطائفية أو المناطقية أو المذهبية أو غيرها.
في الأخير أدعو الجميع إلى رص الصفوف أولا ثم الوقوف مع الأخ الرئيس القائد الحكيم عبدربه منصور هادي وليعمل الكل معا من أجل إخراج اليمن من محنتها الراهنة ولكي يتحقق المطلوب أو النجاح فما علينا سواء الانطلاق نحو أو الدعوة إلى الاصطفاف الوطني لأنه الطريق الأمثل لتنفيذ مخرجات الحوار وبما يضمن أو يحقق المصلحة العليا لليمن وكذا لتحقيق الغد الأفضل والمستقبل الواعد بالخير للجميع.

قد يعجبك ايضا