أين الثقافة ¿ أين المخا ¿ !
عبدالرحمن بجاش
تنتصب الحاجة أمام أصحابها فتجد الجميع يهبون وبالذات وقت القات فيتحول كل مشروع إلى مناسبة كلامية !! حيث الكل يتكلم , حيث الكل يصرخ , إذ أن الكل لحظتها منتشي !! , وشيئا فشيئ تخفت المشاعر , وننسى , بل ونوغل في النسيان !! , ثم نحن مناسباتيون , فتجدنا نراوغ, ونميع, ونؤخر , حتى ليلة العرس فيهب الجميع فيكسرون الصحون كلها!! , وتعال أنظر في المناسبات فحيث يكون لديك متسع كبير من الوقت فتهدره عمدا لأن تربيتنا لم تقم على سرعة الإنجاز عكس آباءنا لسبب وجيه أن لا تربية عامة تشربناها في مدارسنا ولا في حياتنا العامة (( لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد )) , صار الشعار ((بل أخر أبوه إلى العام التالي …لا يهم)) !!! , مثل حملة أوباما حول (( الإرهاب الجديد)), والغرب والتي هي فخ جديد للعربان والأيام بيننا حين تكتشف العرب العاربة الخدعة بعد فوات الأوان !! , صحنا حتى كدنا نفقد أسماعنا (( تعز عاصمة الثقافة )) أخشى أنني لم أسمع يومها فيم كان الجميع يرددون أصلا مدينة (( اللقافة )) مثلما خدعت نفسي طويلا بـ (( الحالمة )) والصحيح أنها (( الحانبة )) , حانبة بالمنسعين من أبنائها, وأولئك الذين يصفون حسابا دائما معها لا تدري حيال أي ذنب اقترفته !! يظل السؤال: بأي ذنب تعرقل كل مشاريعها حتى التي لا تزال في خانة النوايا ¿¿!!! ,إذا تعز المحافظة كلها كعاصمة مفترضة لثقافة غائبة …… أنسوا !! , فمثلما تم إفشال تحويل المنطقة الممتدة بين فرن الكدم الأثير والمركز الثقافي كمدينة ثقافية أنسوا (( تعز عاصمة للثقافة )) هي öطشاشة قات !! , ويسري الأمر على ميناء المخا , إذ يبدو أن أنصار المفرق أنتصروا وستظل المخا دليل عجز يتحمل وزره المنسعين !! , حزني كبير على جهد أحمد عثمان وأنا بعده فقد ذهب ما قلناه وغيرنا أدراج الرياح , أما أنا فقد منحت نفسي ميلا إضافيا فاتصلت بالمسؤول فاكتشفت أنه لا يفرق بين ثورة صنعاء وجمهورية تعز !! , الآن أنسوا ثقافة تعز وميناء المخا وعودوا إلى نقطة الصفر حيث أنتم مخزنون مع المنسعين الذين يحلمون فقط برضى المركز !! , وعلى المفرق أن يتقدم كما تقدم كل سنين التهريب والعبث , والتي زادت الآن على كل فساد وعبث تاريخيين !!! لا عزاء للمنسعين …… لا عزاء للمنسعين !!!