أعداء الحياة
خالد الصعفاني
. منذ العام 2006م تقريبا بدأت قناعات البعض المريضة تقود لإضعاف الخدمات الحكومية المقدمة للمجتمع .. هي الخدمات التي في الأصل كانت تشكو الضعف ولم تكن بحاجة لجهود مخربين يزيدون عجين تواضعها ماء ..
.. لا أبراج كهرباء ارتاحت من بغي هؤلاء ولا طرقات سلمت من جهل تقطعاتهم .. كما أن مصدر التنفس الاصطناعي الأساسي لاقتصاد البلد وهو النفط كان هو الآخر ضحية لإجرام هؤلاء بين الفينة والأخرى ..!
.. اوكي .. مماحكات سياسية وصفقات على حساب اليمنيين لم تتم بين مسؤولين كبار في الواجهة أو من هواة اللعب ببيضة البلد وحجر مصالحهم بالريموت كونترول ..! أيضا مشاكل عالقة بين قبليين بسبب مطالب أو احتياجات .. وصلت نتائجها إلى حد الفجور في التعاطي مع خدمات الحكومة والإضرار باحتياجات الناس وهذا فساد أخلاقي وشذوذ في الفكرة و”الملعنة” تجاوز به هؤلاء قدرات إبليس وابتكارات شياطين الجان منذ الأزل ..!
.. وسواء تغلفت تبريرات الإضرار بشبكات الكهرباء و الطرقات أو النفط بالمطالبات بحقوق أو بمواقف أو حتى بلي ذراع الدولة عبر أجهزتها المختلفة فإن هذا لا يخفف ” نجاسة ” ما عمله معشر من الناقمين على الحياة وفاسدي النفس .. ولهم في تعاليم القرآن خير دليل على ما نوصمهم به فأمثال هؤلاء أعداء للحياة وجزاؤهم وبكل وضوح في الآية الكريمة ” إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ” ..
.. لكنني اعترف أن تباطؤ الدولة وتقاعسها في تنفيذ حدود الله جعل ” الغاغة ” يتطاولون والنتيجة ما نعيشه من خدمات سيئة ووضع أسوأ إلى اللحظة الحالية .. لن نقول هذه عصيدة الدولة فمتنيها يا حكومة ولكن لا زال بالإمكان العلاج لكن من باب الجراحة والبتر وليس من نوافذ المهدئات و المسكنات..!!
.. بكل أسف أصبحت خدمات المجتمع من كهرباء وماء ومواصلات وتعليم وإنتاج وتصدير النفط كلها أصبحت أهدافا حلال لمعشر المارقين على الأعراف والتقاليد اليمنية والأخلاق والقيم الإسلامية وأصبحت على مدى الثماني السنوات الأخيرة وسيلة للابتزاز والمعاقبة الجماعية التي تبعث على الحسرة والألم في آن واحد ..وهذه أمراض لن تعالجها الدولة إلا بمصفوفة تتزامن فيها التوعية مع الحزم والضبط ولا بد من الصميل باعتباره في اليمن ضرورة حياة ..!
.. يا هؤلاء المجرمون .. أضررتم بمصالح الناس ومعيشتهم وأرزاقهم .. وضايقتم الدولة في أضعف مقوماتها .. وضربتم أسوأ الأمثلة عن اليمني الذي لم يعد يربطه بالإيمان والحكمة والفقه إلا شهادة الرسول الأعظم منذ أكثر من 1400 عام .. وما عدتم تستحقونها ..
أخيرا :
.. نعم هو الجهل .. ونعم هو السلاح .. ونعم هو خنوع الحكومة .. وهو أيضا ضعف أجهزة الدولة .. وقبل كل ذلك هو جهل وخنوع وضعف أخلاقكم ودينكم وإنسانيتكم وإلا فما الجدوى من إهلاك ما بقي للناس من عيش وكسب عيش وعلاج وتعليم ودخل وحياة .. ولكن اتقوا الله الذي لا تكل ملائكته من تسجيل أخطائكم في حق الدين الذي تنتمون إليه وفي حق حياة اليمنيين عامة ..!