حمدي …..صديقتك غادة ¿¿

عبد الرحمن بجاش

 - لفت نظري وسريعا اسمها , فقد ورد في تهنئة هي الأولى ربما منذ العام 62 !! , لقد أقدمت غادة العبسي على فعل شيئ يتهيب الكثيرون جدا من فعله وخاصة من جننوا بنا حديثا سنويا سمجا عن
لفت نظري وسريعا اسمها , فقد ورد في تهنئة هي الأولى ربما منذ العام 62 !! , لقد أقدمت غادة العبسي على فعل شيئ يتهيب الكثيرون جدا من فعله وخاصة من جننوا بنا حديثا سنويا سمجا عن أهداف لا يعلمون عن وغازيها شيئا !! ,جعلتني أعود بالفيلم إلى البداية , وإلى لحظة لقاء الصدفة بسائق التاكسي الحكيم , وقد نظر متطلعا : – أنا أشبه بك …أعرفك ….مدري أين قد أبسرتك ….وراح يمسحني وأنا أتملى في وجهه الحكيم , – أنا الخولاني , قلت وأنا بجاش ….- هاه إذا عرفتك , اسألك بالله تبطل الفلسفه والكتابة وقل لأصحابك يبطلوا , قلت -: طيب لماذا ¿ – هل تستطيع أن تنزل تهنئة في الجريدة لابنتك بمناسبة زواجتها ¿¿ وتذكر أسمها , قلت : أنا أستطيع ولا أتردد , – ربما أنت , أنا أقصد الرجال كل الرجال هؤلاء الذين يفخرون بالأولاد ويطأطئون رؤوسهم خجلا من أسماء بناتهم !!! , فاجأتني غاده العبسي وأنا ممن يقرأ لها باهتمام وتعجبني أفكارها وأسلوبها واقتحامها لأراض يحرمها الرجال على أنفسهم فما بالك بقلم امرأة , الرجال معظمهم جبناء وأنا أغبط غادة حين تكتب بشجاعة , لا ينقصها الاحترام والثقة بالنفس , والتروي , بتهنئتها لحمدي أقدمت غادة العبسي على ما يراه الرجال وخاصة ممن لا كو ثورة سبتمبر مثل أبو حربة ,حراما أو من المحرمات الكبار , إذ كيف يمكن لبنت أن تهني زميلتها مثلا بعرسها , فما بالك لو تهنئ البنت زميلة , أو ((صديق )) لها في العمل في الحارة , في الدكان , في المدرسة !!! , معقولة بنت تقول (( أهنئ حمدي بمناسبة …..)) وتضع أسمها مقرونا بـ (( صديقتك غادة)) , في حالة غادة أقول أن الثورة كثقافة وصلت إلى مبتغاها التغيير المطلوب في الرؤوس قبل الملابس , إذ لا يهمني من يلبس ازارا ومن يلبس (( طيحني )) فلا المئزر يعني أنك ملكيا أو رجعيا,- وسلام على مدرسة الحرية أعبوس وعلى من أسسها – , ولا البنطلون يمنحك صكا أن تكون من الثوار , إذ لو قسنا الأمر كذلك فيعني أن المساح وعبدالباري طاهر من عتاة الرجعيين !!! , لقد أسست مدماكا ليقف الرجل عليه إذا أراد , لقد أقدمت غادة على فعل ثوري بامتياز أغبطها عليه , وصارت في نظري ثائرة أكبر وأكثر ممن أصواتهن عالية , وفي لحظة الصدق تراهن يتوارين خلف خيامهن السوداء (( أني إلا مكلف )) !! , وتضيف بعضهن (( أنتم رجال من حقكم أن تحلموا وتصادقوا وتبالغوا في الحلم احنا إلا مكالف )) !!! , تستغرب حين تسمع مثل هذا ومن أقلام تتخيل أنهن عاليات بها , لتفاجأ بما قالتة فلانه (( أشتي رجال يبكر يسحبني من شعري مش وديع مثل فلتان )) !! , هي التربية القاصرة التي ستجعل الكثيرين يفتحون أفواههم ((يا الله غادة العبسي تقول صديقي حمدي )) , لا هذه البنت لا بد أن يقام عليها الحد , لأن وعينا يفسر كلمة ((صديقي)) باعتبارها حجرة من وادي الكبت الذي يتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا تفسيرات شتى , بينما الأمر سهل جدا حين تنظر للمراة على أنها إنسان وتفرق بين الراء والصاد !!! , أغبطك غادة فما فعلتيه يمت للثورة وثقافة غيبت بكل صلة , تحياتي .

قد يعجبك ايضا