أحمد رجب …..(( نص كلمه ))

عبد الرحمن بجاش

 - يجد الفارس فرس رفيقه في الطريق بدون فارس فيعلم أنه ترجل , فتضيق عليه الأرض بما رحبت , هكذا وجد أحمد رجب قلمه وحيدا بدون ريشة صاحبه فقضى أمر الله أن يلحق به , لتوها مصر إلى اليمن
يجد الفارس فرس رفيقه في الطريق بدون فارس فيعلم أنه ترجل , فتضيق عليه الأرض بما رحبت , هكذا وجد أحمد رجب قلمه وحيدا بدون ريشة صاحبه فقضى أمر الله أن يلحق به , لتوها مصر إلى اليمن قرأتا الفاتحة على روح مصطفى حسين صاحب كاريكاتير فلاح كفر الهناوده, لتستفيق الإسكندرية وشاطئها لم يعد موجودا , وتخيل أسكندرية بدون بحر !! , من دار أخبار اليوم في قلب ((ادخلوها إن شاء الله آمنين)) إلى عمر مكرم إلى حضن الإسكندرية, كانت الرحلة الأخيرة لأحمد رجب أو نص كلمه ..لا فرق !! أو حتى أخبار اليوم , أو الصحافة المصرية يشرف عصر كبارها على أن يغلق صفحة عظيمة للكلمة وحروفها شعت من القاهرة لتغمر العرب طوال سنين ابتدأت منذ العام 65 نص كلمة فكلمة لأسماء ملأت سمع العرب وأروت عيونهم درر الكلام , هل أنا أتحدث مثلا عن أحمد بهاء الدين أو الشرقاوي ¿¿ التهامي , أو صلاح عيسى , موسى صبري وحكاية عشر ثورات هزت العالم , أم أعود إلى الحمامصي سيد الصحافة ¿¿حسين عبد الرازق , فتحي غانم ونادية عابد وصباح الخير تخاطب العقول الشابة والنفوس المتحررة, محمود السعدني أو الولد الشقي , هل علي أن أمر على الرواية بهاء طاهر , وحسن الامام سينما, أعود إلى الطبيب يوسف إدريس يكشف بمبضع قلمه عمق المصريين , هل أمشي على رصيف نمره خمسه وأمر على أيام يوسف وهبي وأرض الشرقاوي ملحمة الأرض فيلم يقدمه باقتدار المليجي عزت العلائلي , أنا أبكي مصر حين أبكي نص كلمه وأسماء كبيرة من الشناوي إلى البهجوري مرة أخرى إلى ايهاب والهلال مجلة كتاب كل العرب غرفت من النيل تشرفت مرة وأي شرف أن يعاد نشر عمودي ((مشاهد يومية)) عن الخال الأبنودي في صفحة الهلال الأخيرة حيث كدت أجن فرحا أن أتواجد في الهلال وأي هلال كان !!!, من لآخر ساعة بعد صلاح منتصر وغيطاني الأدب, ويوسف القعيد يغطي مساحة بر مصر كلها !!! , أين مصر التي في دمي يا عرب ¿¿ بل أين العرب يا مصر ¿¿ أين السد العالي يشدو به عبد الحليم وفائدة ووردة ونجاة (( وطني حبيبي وطني الأكبر )) عبد الوهاب مايسترو, وشادية تشدو, وشريفة فاضل تغني للمستقبل العربي الذي تاه الطريق !!, كم أسماء في سماء صحافة الكبار غادرتنا …أين محمد عوده ويوسف الشريف كيف تكون القاهرة بدونهما وحتى صنعاء ¿¿ وبذكر صنعاء كم هي القلوب التي أحست بالوجع حين قرأت رحيل مصطفى حسين الكاريكاتير وتذكرت أيام مصر العظيمة , أين بعثة الأربعين وذكرياتها عن أجمل المراحل الزمنية العربية مصر , كلما هوى هرم هوت دولة عربية مقابله ويوم ان هوى الهرم الأكبر جمال هوى العرب جميعا , والآن هم بدون جمال عبارة عن صحراء مكشوفة لا سماء ولا قمر يظهر بين الغبار !! أين أنت ياجمال لتسمع نزار يغنيك ¿¿ , حضن الإسكندرية يلثم جبين ابنه نص كلمه أحمد رجب , تكبر تلك المساحة لتتحول مجلة أو جريدة اسمها (نص كلمة) أتمنى من أحدهم مؤسسة أو فردا أن يصدر مجلة هكذا اسمها شعارها قلم وريشه , قلم رجب, ريشة مصطفى حسين , كلما هوى هرم يهوي قلبي بعده, أتذكر مصر عصر الكبار فلا أرى أمامي سوى أمة تخرج من كل الصفحات كل نص كلمة.

قد يعجبك ايضا