حكومة.. ومحافظون!!

حسين محمد ناصر


 - كان المتوقع أن يستغل الطرف الداعم والمؤيد لتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني القابض على زمام أمور الدولة النداءات والمناشدات المطالبة بتغيير الحكومة ليضرب ضربته الحاسمة بإجراء تغييرات مفصلية عامة تشمل كل مسؤولي أج

كان المتوقع أن يستغل الطرف الداعم والمؤيد لتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني القابض على زمام أمور الدولة النداءات والمناشدات المطالبة بتغيير الحكومة ليضرب ضربته الحاسمة بإجراء تغييرات مفصلية عامة تشمل كل مسؤولي أجهزة الدولة التنفيذية في كثير من المحافظات ممن أثبتت السنوات الماضية فشلهم وفسادهم الذي أزكم أنوف جماهير المحافظات وسوء ادائهم الأقرب إلى التجريبية في تسيير أمور تلك المحافظات وقراراتهم الهوجاء التي لا تخضع لمقاييس وشروط الوظيفة ولا تبحث عن مؤهل ولا قدرات قيادية ولكنها تلتزم العلاقات المناطقية القبلية في التعيين والاختيار!!
كان هذا هو المتوقع حتى الآن ولا يزال ولا نعتقد أن فرصة ستأتي أكثر من فرصة هذا المناخ المعاش بمرجعيته الشعبية الضاغطة والتأييد الاقليمي والدولي الملموس لتوجهات وقرارات فخامة الأخ رئيس الجمهورية التي تمكنه وتسهل له اتخاذ الإجراءات الأكثر جذرية على ضوء نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الأساس المتين والنظري لخطوات البناء المستقبلي المنشود المؤسسة لبناء الوطن الجديد الخالي من الفساد وجور العلاقات الاجتماعية القديمة بمسمياتها وسجونها وقيودها المختلفة.
وطن جديد.. يلجم الفاسدين ويحجمهم وينهي أساليبهم القذرة في سرقة ونهب مال الشعب ويحرر مرتفعاته الاقتصادية وبالذات النفطية من قبضة المصالح غير الشرعية ومظاهر الإنابة عن الدولة في حماية ممتلكاته وأمواله أو الاستغلال البشع للثروة وتحقيق الامتيازات التي ما انزل الله بها من سلطان.
لقد تعذب شعبنا كثيرا ويتطلع إلى فجر جديد تسوده العدالة والمساواة فجر يضرب مستغل ثروات الشعب وناهبيها على أيديهم ويقدم الكثيرين ممن لم يكف بعد عن ممارسة جريمة نهب أموال الدولة والشعب والإثراء على حساب جوع وكدح ودموع وحرمان الغالبية العظمى من أبناء الشعب ممن لا تجد فرصا للحياة الكريمة في أقل مستوياتهم ولا للتعليم ولا للعلاج الضروري ولا للسكن والوظيفة بينما تجد فئة قليلة من الاستغلاليين يعبثون بأمنه واستقراره ويستولون على الثروة في وضح النهار دون واعز من دين أو وطن.
كان من المتوقع بل ولا يزال الأمل معقودا على فخامة الأخ الرئيس أن يتخذ من الإجراءات ويصدر من القرارات ما يعجل في تنفيذ مخرجات الحوار هذه الوثيقة التي اتفقت عليها كل الأحزاب واعتبرها الوطن والعالم الجسر القوي للعبور عليه إلى ملامح وأسس وطن جديد ينهي القطيعة بالماضي بمآسيه وويلاته وأمراضه وكافة أوجه الاستغلال والنهب والتمييز والظلم والتهميش وغيرها من عناوين التخلف والعلاقات الاستغلالية الاقطاعية التي أن منها ولا يزال يأن شعبنا العظيم الصابر.
إن الشعب بقدر ما يساند كل التوجهات الهادفة إلى تحريره من قيود الظلم والاستغلال والنهب والفساد بقدر ما يتطلع إلى تحقيق ما وعد بها الرئيس من إجراءات وخطوات عميقة التأثير في الواقع السياسية والاجتماعي والاقتصادي تصل إلى كل مركز ومديرية ومحافظة كي يلمس كل الناس أن هناك من الإرادة ما يحقق لهم كثيرا من الآمال والطموحات.
إن هواتف الشعب مفتوحة لم تغلق بعد تنتظر سماع المزيد من الآتي ليعيد ثقتها بالغد الأجمل.
الم يطلب الرئيس من أعضاء مؤتمر الحوار في آخر جلساته أن لا يغلق أحد منهم هاتفه¿!!
لقد أصبح الشعب كله وليس أعضاء المؤتمر ينتظر الإجراءات والقرارات الحاسمة يا فخامة الأخ الرئيس!!

قد يعجبك ايضا